دعا نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية، بالجلفة إلى المحافظة على القيم التي رسخها رئيس الجمهورية في المجتمع الجزائري ولدى المواطن،والمتمثله في التضامن الوطني والتآخي والحفاظ على الأمن والسكينة والاستقرار والحفاظ على قيم المصالحة الوطنية التي لولاها لما كان لنا أن نتكلم عن التنمية. وصرح بدوي في هذا الصدد أن القيمة التي يجب على كل الجزائريين ترسيخها دائما وعند كل الأجيال الشابة هو أنه من أولوية كل مواطن الحفاظ على استقرار وسلامة هذا الوطن وأمنه وأن يتآخى الجزائريون فيما بينهم وأن يعملوا على تقوية المؤسسات الدستورية بإعتبارها القيم الأساسية التي تحصّن الشعب الجزائري وتعطيه وبلا نهاية القوة المتجددة التي تسمح له طرح كل التحديات التنموية. وأضاف بدوي لدى إشرافه على لقاء موسع مع أعيان وممثلي المجتمع المدني ومنتخبين محليين في إطار زيارة العمل التي قادته لولاية الجلفة أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة يؤكد دائما على ضرورة إعطاء أهمية قصوى لتحسين الإطار المعيشي للمواطن والرقي به، مؤكدا أن الدولة لا ولن تتخلى عن واجبها الاجتماعي تجاه مواطنيها، مشيرا في هذا السياق أن من يتابع يدرك ويجد الأجوبة العملية من خلال قانون المالية لسنة 2016 وقانون المالية التكميلي لسنة 2015، كما يجد الإمكانات التي وضعتها الدولة والتي تهتم بهذه الفئات المجتمعية التي هي بحاجة إليها. ومن جهة أخرى، وبعد أن استمع الوزير لعدد من الانشغالات التي تخص المشاريع التنموية لولاية الجلفة، أكد على عدم التشكيك أو فقدان الثقة،موضحا أن الحكومة إذا تعهدت التزمت بذلك، كما أشار إلى أن الولاية لها مستقبل زاهر مبرزا أنه تم خلال هذه الزيارة تخصيص ضمن الصندوق الوطني للتضامن للجماعات المحلية غلاف مالي بقيمة 2 مليار و700 مليون دج لعملية تهيئة التجزئات الاجتماعية التي تضم 20 ألف قطعة أرض. وفيما يتعلق بمعاناة الموالين من عراقيل تخص ضمان الأمن الكافي وتوفير العلف والحفاظ على المساحات الرعوية نظرا لطابع المنطقة التي تشتهر به، وأكد بدوي أنه سيسعى مع وزارة الفلاحة وبإشراف من الوزير الأول على رفع كل العراقيل تجاه الاهتمام بهذه الثروة وهي تشكل التحديات الحقيقية، كما أشاد الوزير خلال معاينته للقطب الحضري الجديد "بحرارة" الكائن بعاصمة الولاية بمؤسسات الإنجاز، معتبرا إياها مثالا حقيقيا لرفع التحدي.