أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، اليوم الإثنين بالجلفة على أن الدولة "لا ولن تتخلى عن واجبها الإجتماعي إتجاه مواطنيها". وأضاف السيد بدوي لدى إشرافه على لقاء موسع مع أعيان وممثلي المجتمع المدني ومنتخبين محليين في إطار زيارة العمل التي قادته لهذه الولاية ليومين كاملين أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "يؤكد دائما على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لتحسين الإطار المعيشي للمواطن والرقي به." وقال في نفس السياق أن "من يتابع يدرك ويجد الأجوبة العملية من خلال قانون المالية لسنة 2016 وقانون المالية التكميلي لسنة 2015. كما يجد الإمكانات التي وضعتها الدولة والتي تهتم بهذه الفئات المجتمعية التي هي بحاجة إليها". ومن جهة أخرى، تطرق الوزير إلى أهمية الحفاظ على القيم التي رسخها رئيس الجمهورية في المجتمع الجزائري ولدى المواطن وهي -كما قال- "التضامن الوطني والتآخي والحفاظ على الأمن والسكينة والإستقرار والحفاظ على قيم المصالحة الوطنية التي لولاها لما كان لنا أن نتكلم عن التنمية ". وأكد السيد بدوي في ذات الصدد أن "القيمة التي يجب علينا كجزائريين ترسيخها دائما وعند كل هذه الأجيال الشابة هو أنه من أولوية أولويتنا الحفاظ على هذا الإستقرار وأن نحافظ على سلامة هذا الوطن وأمنه وأن نتأخى بيننا كجزائريين وأن نقوي هذه المؤسسات الدستورية فهي القيم الأساسية التي تحصننا وتعطينا وبلا نهاية القوة المتجددة التي تسمح لنا طرح كل التحديات التنموية كما طرحنا منها الكثير والكثير." وبعد أن استمع لعدد من الانشغالات التي تخص المشاريع التنموية لولاية الجلفة أكد الوزير على عدم التشكيك أو فقدان الثقة موضحا أن "الحكومة إذا تعهدت إلتزمت بذلك". كما أشار إلى أن الولاية لها "مستقبل زاهر" مبرزا أنه تم خلال هذه الزيارة تخصيص ضمن الصندوق الوطني للتضامن للجماعات المحلية غلاف مالي بقيمة 2 مليار و700 مليون دج لعملية تهيئة التجزئات الإجتماعية التي تضم 20 ألف قطعة أرض. وفيما يتعلق بمعاناة الموالين من عراقيل تخص ضمان الأمن الكافي وتوفير العلف والحفاظ على المساحات الرعوية نظرا لطابع المنطقة التي تشتهر به، أكد السيد بدوي أنه سيسعى مع وزارة الفلاحة وبإشراف من الوزير الأول على "رفع كل العراقيل إتجاه الإهتمام بهذه الثروة وهي تشكل التحديات الحقيقية." للإشارة قد قام الوزير في اليوم الثاني من الزيارة بمعاينة القطب الحضري الجديد "بحرارة " الكائن بعاصمة الولاية والذي تم فيه تجسيد عديد الحصص التي تخص مختلف أنماط السكن وبخاصة الإجتماعية منها في عدد من البرامج، حيث أشاد بمؤسسات الإنجاز معتبرا إياها "مثال حقيقي لرفع التحدي". كما أشرف السيد بدوي على تدشين مقر جديد للمجلس الشعبي الولائي و طاف عبر مختلف قاعات و أرجاء هذا المقر الذي كان في السابق نزل للشرطة، حيث تمت تهيئته وفق نمط عصري راقي بغلاف مالي ناهز 326 مليون دينار جزائري. كما تم في إطار الوقوف على المشاريع الإستثمارية بالولاية تدشين بالمنطقة الصناعية للولاية مصنع للآجر الأحمر و مطحنة لمادة الطحين (فرينة) تابع للخواص، كما استمع لانشغالات عدد من المواطنين.