نُقل عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة مساء أوّل أمس، على جناح السرعة إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعد تدني وضعه الصحي، نتيجة العملية الجراحية التي أجراها قبل أشهر على عضلة القلب بذات المصحة. تمّ نقل بن صالح على متن طائرة خاصة بعد أن أحسّ بأوجاع حادة على مستوى الصدر وضيق في التنفس، وهذا ناتج لافراطه في العمل خلال الأيام الأخيرة، حيث عاد بعد مرور 3 أشهر من اجراء العملية إلى مزاولة مهامه على رأس مجلس الأمّة، هذا الأخير الذي شهد معالجة والتصويت على عدة قوانين على رأسها قانون المالية الجديد الذي عرف جدلا واسعا واشتباكات حادة بين نواب الأغلبية والمعارضة في قبة البرلمان، إضافة إلى قانون الأسرة في شقه المتعلق بتجريم العنف ضد المرأة. في السياق ذاته، كانت قد كشفت مصادر مقربة من بن صالح ل "السلام" أن الحالة الصحية للأخير لن تسمح له بمزاولة أي نشاط يرهقه أو يتعبه، الأمر الذي يفتح الباب للبحث عن البديل لرئاسة مجلس الأمة بعد أزيد من 12 سنة من ترأسه المجلس، خاصة وأن عهدته انتهت. في هذا الشأن، وبناء على ما يعرفه الوضع الصحي لبن صالح أسرت مصادر جدّ مطلعة ل "السلاّم" عن ترشيح اسمين لخلافته بقوة في منصب الرجل الثاني في الدولة يجري التسويق لهما، والأمر يتعلّق بعمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي يعتبر الأوفر حظا لهذا المنصب باعتباره رئيس حزب الأغلبية وترأس المجلس الشعبي الوطني سابقا، إلى جانب عبد العزيز بلخادم، رئيس الحكومة والأمين العام للأفلان ووزير الدولة السابق، حيث أنّ اسمه مطروح بقوة لخلافة بن صالح، أين سيتم تعيينه من بين الثلث الرئاسي في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة بعد غد.