أكد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أول أمس، أن مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني المنضبطين هم الذين يحق المشاركة في المؤتمر التاسع للحزب، متوعدا بمحاسبة بعض المسؤولين فيما يتعلق بعدد من المؤاخذات التي سجلها خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث اعتبر بلخادم أن هذا الحساب سيكون له تأثير على المشاركة في المؤتمر التاسع، وقال بلخادم إن كل مناضل له توجهات أخرى يخدمها على حساب الأفلان، لا مكان له في الحزب. بدا بلخادم شديد اللهجة وهو يتحدث أمام أمناء محافظات الأفلان الذين التقى بهم، أول أمس، بالمقر المركزي للحزب، في إطار التحضير للمؤتمر التاسع للأفلان المزمع تنظيمه شهر مارس المقبل، وقد توعد الأمين العام للأفلان بعض مسؤولي الحزب بالحساب العسير على خلفية نتائج الحزب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، مشددا على محاسبة المسؤولين الذين تسببوا في خسارة الحزب في المناطق التي كان بإمكانه الفوز فيها، وقال بلخادم:» لدي بعض المآخذ فيما يخص نتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وعندما سألتقي بعض المسؤولين سأطلب الحساب... قلت لكم روحوا إلى القواعد واعملوا، وين خسرنا بميزان القوة ما يغيضنيش الحال، ولكن وين خسرنا نتيجة عدم الانضباط وقلة الاهتمام، هنا نطلب الحساب«، وأضاف بلخادم بلهجة حادة أن الحساب الذي تحدث عنه ستكون له نتائج على المؤتمر التاسع وعلى الحضور فيه، مؤكدا أن قيادة الأفلان لم تمنع أحدا من الترشح في الانتخابات الأولية التي سبقت انتخابات يوم 29 ديسمبر كما أنها لم تؤيد أي أحد بل احترمت كل الذين تمت تزكيتهم من طرف الأغلبية، وعليه – يصيف بلخادم – فإن كل من ترشح دون تزكية الحزب يستحق العقاب بحكم القانون الداخلي. وفي نفس السياق، أكد بلخادم أن المؤتمر التاسع للأفلان » لن يحضره إلا من يؤمن بالحزب ومن يريد أن يبقى الأفلان القوة السياسية الأولى في البلاد«، مشيرا إلى أن »كل من تأكد أن له توجها عروشيا أو جهويا أو أنه تورط في رشوة، يسقط مكانه في صفوف الحزب العتيد«. وذكر بلخادم في هذا الشأن بالقانون الذي ينص على أن المشاركين في المؤتمر يجب أن تتوفر فيهم شروط الانخراط المتمثلة أساسا في دفع الاشتراكات والاستفادة من بطاقات الانخراط، لافتا إلى أنه سيتم خلال المؤتمر التاسع إقصاء كل الذين ليس لهم بطاقات اشتراكات خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث قال:» يثبت المناضل نضاله بصلة عضوية، أي ببطاقة انخراط ودفع اشتراكات،... وكل من يحضر المؤتمر مطالب ببطاقات الانخراط للسنوات الخمس الماضية، أما الذين انخرطوا في الحزب بالأمس فيجب عليهم انتظار دورهم في المشاركة«. أما فيما يتعلق بمسألة التحالفات بين بعض الأحزاب خلال انتخابات التجديد النصفي للغرفة الأولى للبرلمان، فقد أكد بلخادم أن النتائج التي حققتها هذه الأحزاب المتحالفة فيما بينها هي نتائج مختلطة نتجت عن هذه التحالفات، بينما تعتبر النتائج التي حققها الأفلان »ربحا صافيا« تخص الحزب وحده. وخلال ذات الاجتماع، قدم بلخادم عددا من التوجيهات لأمناء المحافظات خلال عملية مناقشة الوثائق التي أعدتها اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير هذه الجلسات، وهي القانون الأساسي للحزب، البرنامج العام للسنوات الخمس القادمة ووثيقة المنطلقات الفكرية وكذا وثيقة العلاقات الدولية ورسالة أول نوفمبر، وقد كلف بلخادم أمناء كل محافظات الحزب بشرح محتوى الوثائق المذكورة على مستوى القسمات من خلال تنظيم جمعيات عامة، مشددا على ضرورة أن يكون النقاش حول هذه الوثائق حرا يرفع فيه رأي الأغلبية، مع تدوين أراء الأقلية، وستقوم المحافظات بمناقشة الملاحظات التي يتم رفعها بداية شهر فيفري القادم ليتم تقديمها في اجتماع الهيئة التنفيذية خلال ذات الشهر، كما أشار بلخادم إلى أن الاجتماع القادم للهيئة التنفيذية سيكون الأخير قبل انعقاد المؤتمر التاسع، كما سيتم طرح اللوائح كمرحلة أخيرة في المؤتمرات الجهوية التي ستسبق المؤتمر الوطني.