هاجم احمد قوراية ، رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، و رد على إستفزازاته الأخيرة للجزائر، واصفا أياه ب "العنصري المنبوذ في الأوساط الفرنسية"، مشيرا إلى ان اللوبي الصهيوني هو من أوصله إلى قصر الايليزي . وإعتبر قوراية في بيان له امس تحوز "السلام" نسخة عنه، التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي الأسبق الموجهة ضمنيا إلى الجزائر استفزازا واضحا للحكومة بلدا وشعب،ويعبر عن حقد وكراهية كبيرين تجاه الشعب الجزائري الرافض للتطبيع لحد الساعة مع الكيان الصهيوني الذي يقتل المدنيين العزل في فلسطين،وأضاف قائلا "ان تصريحاته الاستفزازية ضد الجزائر ما هي إلا تعبير عن عقدة تاريخية دفينة لان الشعب الجزائري الوحيد في العالم العربي المتعاطف قلبا وقالبا مع القضية الفلسطينية و قضية تقرير المصير للصحراء الغربية و تصفية الإستعمار"، هذا بعدما اشر إلى أن ساركزوزي يحاول جاهدا التشويش مع المخزن على استقرار الجزائر وبكل ما أوتي من قوة. في السياق ذاته أشار قوراية إلى "أن المغرب من بين الدول العربية الأكثر قربا من الدوائر الصهيونية لذا فهو يلعب على وتر إثارة موضوع القضية الصحراوية الذي يعتبر مبدأ راسخا لدى الدولة الجزائرية وثوابتها التي لا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عنها كون الجزائر تؤيد حق تقرير مصير الشعب الصحراوي الأعزل الذي يعاني الأمرين من السياسة المخزنية التي لا زالت تعتقل وتكمم أفواه الناشطين الصحراويين وتعذيبهم في السجون المغربية والضرب بمواثيق حقوق الإنسان عرض الحائطط. كما قال رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، "ان ساركوزي ينتهج مبدأ ليس لدينا أعداء دائمون ولا أصدقاء دائمون بل مصالح دائمة" ، وأضاف" الأمس فعلها مع القذافي الذي مول حملته الانتخابية ثم أطاح بنظامه وأدى ذلك إلى مقتله وهو ما يطبقه مع الملك محمد السادس، حيث يحاول استمالته لضرب وحدة واستقرار الجزائر وإيهامه" ، هذا وتسائل قوراية في سياق متصل " كيف لساركوزي الذي دمر ليبيا أن يهتم بالتنمية في المنطقة المغاربية ومشروع الاتحاد المغاربي"،موضحا أنه يريد إعادة الكرة مع رئيس المغرب لدعمه في الإنتخابات الرئاسية القادمة ،و من ثم سيكون مصير المدعم الجديد مثل مصير معمر القذافي.