صنّف رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في خانة الاستفزاز والتطاول على الجزائر حكومة وشعبا، مؤكدا أن الجزائريين لن يتوانوا في الدفاع عن وحدتهم الترابية ضد أي عدوان خارجي. وأوضح قوراية، أن الجزائريين لم يستغربوا مثل هذه التصريحات كون ساركوزي أبان في وقت سابق عن عنصريته المقيتة تجاه الجزائريين والمسلمين عموما بدليل تضييقه على المهاجرين الأفارقة والعرب الذين ذاقوا مرارة العيش بفرنسا منذ توليه مقاليد الحكم في قصر الإليزيه، مضيفا أنه يكره الجزائر ولديه عقدة نفسية تجاه كل ما هو جزائري كون الجزائر البلد الوحيد في العالم العربي الذي لم يطبع علاقاته مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الرئيس السابق لفرنسا ساركوزي هو من خرب ليبيا بما يعرف ب ثورات الربيع العربي وانقلب على القذافي الذي موّل حملته الانتخابية بفرنسا ويريد اليوم بهذا التصريح الاستفزازي أن يوصل رسالة بأن الجزائر ستكون مثل ليبيا. وأكد حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة ردا على هذه الاستفزازات، أن الجزائريين لن يفرطوا في أي شبر من أرضهم وسيقاومون كما قاوم أجدادهم المستعمر الفرنسي طيلة 132 سنة وأخرجوا فرنسا بقوة الرجال الأبطال الذين جعلوا العالم ينهض ويقف إجلالا وإكبارا لثورتنا المظفرة، مضيفا أن الشباب الجزائري لا يزال على نهج المدرسة الباديسية الإسلام ديننا والجزائر وطننا والعربية لغتنا ، موضحا انه كما أعطت الجزائر للاستعمار الفرنسي درسا في الشجاعة والاستبسال في أعظم ثورة من ثورات القرن العشرين، لن تتوانى في الدفاع عن وحدتها ضد أي عدوان خارجي، ودعا قوراية الشباب الجزائري الالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، الذي يسعى إلى حماية الجزائر من التحرشات والتهديدات الخارجية وان يكونوا أكثر يقظة من الأعداء المتربصين بالجزائر. من جهته، استنكر الحزب الوطني الجزائري بشدة تطاول الرئيس الفرنسي السابق على الجزائر، واصفا تصريحاته بالصبيانية اللامسؤولة والحاملة لمعاني الكراهية والحقد للجزائر وشعبها، وتأسف الحزب الوطني الجزائري في بيان له تلقت السياسي نسخة منه، على حزب كبير بالجمهورية الفرنسية مليء بقامات في العلم والحنكة السياسية والرصيد النضالي الواسع أولى أمره لرجل فقد صوابه وعقله بعد أن جرجر في المحاكم الفرنسية بسبب جرائم الرشوة واستعمال النفوذ واستعمال المال المشبوه في الحملات الانتخابية وتورط في زرع البلبلة والفتن في ليبيا بحجة حماية المدنيين الذي وصل عدد ضحاياهم إلى أكثر من 150 ألف ضحية، إلى جانب اليتامى والمتشردين والأرامل والمعطوبين، متسائلا كيف للصهيوني زارع الفتنة ومدعم الإرهاب والمروج لرقعة الربيع العربي أن يتطاول على أرض الشهداء وأرض الرباط، وأضاف ذات المصدر، أن الحزب الوطني الجزائري سبق وان نبّه كل من تسول له نفسه أن يهز استقرار وأمن الجزائر وشعبها، مضيفا أن ذلك الأمر مستحيل لان الشعب الجزائري فهم الدرس بعد سنين الجمر والدمار التي شاركت فيها كل أيادي الأعداء القريبة والبعيدة التي كانت تتوقع أنها ستمحي الجزائر وشعبها من خريطة المغرب العربي وإفريقيا والدول العربية والعالم كله.