طالب صيادلة متخرجون منذ سنوات بضرورة تجميد عمليات توزيع الإعتمادات الخاصة بفتح الصيدليات الجديدة بولاية ميلة، إلى حين تدخل الوزارة الوصية للوقوف على التلاعبات التي شابت العملية طيلة العقد الأخير، متهمين مسؤولين في مديريات الصحة واللجان المشرفة على دراسة الطلبات بتبني المحاباة والسرية في منحها. إتهم صيادلة من ولاية ميلة في بيان لهم تحوز "السلام" نسخة منه، مسؤولين في القطاع على المستوى الولائي بتواطؤ مع أفراد في لجان دراسة ملفات طلبات فتح الصيدليات، بحجز نسبة كبيرة من الإعتمادات لفائدة ذويهم وأقاربهم المتخرجين في هذا التخصص، في عملية تكررت طيلة العقد الأخير، مؤكدين في البيان ذاته أنه يتم إستدعاء المستفيدين من الإعتمادات بطريقة سرية دون علم البقية من طالبي الرخص. كما ندد أصحاب البيان بالطريقة المتبعة في دراسة الطلبات والتي أقصت خريجي سنوات 2003 2004 2005 و 2006 ، هذا في وقت تثبت استفادة شخصين سبق لهما الاستفادة من قرار المنح بإقليم الولاية-يضيف البيان-، الذي طعن في نزاهة أعضاء لجنة التوزيع التي لم تكن منصفة، بدليل استفاد بعض أقرباء القائمين على اللجنة من هذه العملية، مطالبين والي الولاية والوزارة الوصية بضرورة التدخل لإيقاف ما وصفوه ب "التجاوزات الفاضحة"، وحل اللجنة الحالية وتعويضها بأخرى نزيهة ومحل ثقة. في السياق ذاته إستقبل، حساني مراد، مدير الصحة في الولاية، هؤلاء الصيادلة ووعدهم بالتكفل بانشغالاتهم. هذا وهدد أصحاب البيان بالخروج إلى الشارع وتبني التصعيد في قادم الأيام في حال ما لم يسجلوا أي ردة فعل تذكر، من طرف الجهات الوصية.