أكد عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنّ عودة شكيب خليل وزير الطاقة السابق إلى الجزائر مساء أول أمس الخميس، رسالة إلى جميع الإطارات الذين تعرضوا للظلم بأن المرحلة السابقة انتهت دون رجعة، كما إعتبرها ضمان حماية للمسؤولين الحاليين والذين طالما خشوا أخذ القرار مخافة أن يتم توريطهم. قال سعيداني في حديث لموقع "كل شيء عن الجزائر"، "إن شكيب خليل خدم الجزائر بكفاءته وعلاقاته، وفي عهده كانت سوناطراك شركة قوية جدا، وقد تأثرت كثيرا برحيله"، داعيا الجزائريين إلى "الاعتراف والإقرار بكفاءة هذا الرجل الذي اختار الجزائر". في السياق ذاته، جدد أمين عام الحزب العتيد دعوته الإطارات الجزائرية في الخارج إلى المساهمة في تنمية وتطوير البلاد، في إطار مرافعته لقضية الإطارات التي تعرضت للظلم في المرحلة السابقة بفعل ما اعتبره "تقارير مغلوطة". هذا وكان قد عاد مساء أول أمس شكيب خليل إلى التراب الوطني قادما من فرنسا على متن رحلة "إيغل أزور" رحلة باريسوهران رقم ZI263، وحظي بإستقبال رسمي في القاعة الشرفية الرئاسية أين كان أفراد عائلته في انتظاره، ووصل خليل إلى مطار أحمد بن بلة بوهران التي فرّ منها قبل ثلاث سنوات وانتقل إلى فيلته الكائنة بالتجزئة العقارية العسكرية بكناستيل، وسط حراسة أمنية مشدّدة امتدت من مدينة السانية إلى حي كناستيل، أين انتشرت فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية وهران، فيما تمت إطاحة مقر سكنه برقابة أمنية، وهو نفس المسكن الذي تم تشميعه في جوان 2013 بعد فرار وزير الطاقة الأسبق ليتم رفع الحجز عنه في نوفمبر 2015 . هذا ودخل وزير الطاقة السابق التراب الوطني بجواز سفر جزائري دون أن يتم توقيفه لعدم وجود مذكرة توقيف دولية صادرة في حقه، رغم ورود اسمه في قضية سوناطراك 2 . للإشارة، كان بلقاسم زغماتي النائب العام السابق بمجلس قضاء الجزائر قد أصدر بتاريخ 12 أوت 2013 مذكرة توقيف دولية في حق شكيب خليل وزوجته وابنيه إضافة إلى كل من فريد بجاوي ورضا هامش، إلا أن مذكرة التوقيف لم تستوف الإجراءات القانونية كونها صادرة في حق شخصية تحظى بالإمتياز القضائي ما جعلها غير قابلة للتنفيذ . وجاءت عودة شكيب خليل إلى الجزائر بعد الحملة المساندة والدعم التي أطلقها سعيداني لتبرئة ساحة وزير الطاقة والمناجم.