أكد محمد سليم زيوش، رئيس قسم صيانة وإصلاح الطائرات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن الأخيرة ليست بحاجة للإستعانة بأي كفاءات أجنبية فيما يخص الصيانة، والمنظومة التقنية، مؤكدا أن جميع العاملين بهذه المصلحة من كفاءات وطنية يقومون بواجبهم على أكمل وجه ووفقا للمعايير الدولية. وأضاف زيوش في إطار الندوة الصحفية التي نظمها على هامش اليوم المفتوح على قاعدة الصيانة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار الجزائر هواري بومدين، أن هذه القاعدة التي دخلت حيز العمل بداية من 2003، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تضم حاليا 1250 عامل يقومون بصيانة 50 طائرة، وستتدعم قبل نهاية 2016 ب8 طائرات جديدة، مشيرا إلى أن كل أفراد الطاقم من كفاءات جزائرية من خريجي الجامعات الوطنية، يخضعون لتكوين ميداني على يد مؤطرين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، لمدة 3 سنوات قبل مباشرة العمل كما أوضح ذات المسؤول في هذا الشأن، أن ورشة الصيانة تقوم بصيانة طائرات الطاسيلي والحماية المدنية، وكل الطائرات التابعة للدولة، حيث تقوم بأزيد من 250 صيانة للطائرات في السنة، وذلك بهدف ضمان الأمن وجاهزية الطائرة حفاظا على سلامة المسافرين. كما أشار المتحدث إلى أن قاعدة الصيانة ستصبح فرعا مستقلا بذاته بداية من شهر جويلية القادم، وقال أيضا أنّه ومن أجل تطويرها هناك عدة إتفاقيات مع مصنعين في حيز الدراسة. هذا وأكد عمروش محمود، مدير صيانة محركات الطائرات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن جميع عمليات صيانة المحركات تتم في الجزائر، أين يقوم طاقم مختص بفحص المحرك وتفكيكه في القاعدة، مردفا أنه في بعض الحالات يتم إرسال بعض القطع من المحرك وليس كاملا إلى أوروبا لتتم صيانتها، كما أشار أن عملية صيانة وتجريب المحرك تتم بإدخاله غرفة تجريب إلى حين التأكد من جاهزيته. من جهته حكيم دباح، مسؤول محطة الصيانة ب "إير ألجيري"، أكد أن الهدف من تنظيم هذا اليوم المفتوح على قاعدة الصيانة هو التعريف بها وبطبيعة عملها وبكيفية تركيب الطائرات، وفحصها، "وللتأكيد على أن الجزائر أصبح لديها الإمكانيات والمؤهلات لتصنيع الطائرات في الجزائر وبكفاءات وطنية".