اعتقلت السلطات الإيطالية رعية جزائريا يدعى جمال الدين والي في العقد الرابع من العمر في منطقة ساليرنو جنوبإيطاليا، بناء على طلب من القضاء البلجيكي، حسب ما نقلت وسائل إعلام إيطالية عن الشرطة. وألقي القبض على الرجل بموجب مذكرة اعتقال أوروبية صادرة من بلجيكا في إطار التحقيق في وثائق مزوّرة استخدمها الانتحاريون في باريسوبروكسل. واعتُقل والي في بلدة بيليتسي، خلال عملية مشتركة للجهاز المركزي لمكافحة الإرهاب وقسم العمليات الخاصة في شرطة روما، حيث يشتبه في أنه ينتمي إلى شبكة إجرامية تقوم بتزوير أوراق ثبوتية والتشجيع على الهجرة غير الشرعية. وأوضحت ذات المصادر أن الشريك المفترض لمنفذي هجمات بروكسل، يفترض أن يسلم خلال أيام إلى بلجيكا. كما أثار المتهم والي شكوك الشرطة الإيطالية عند دراسة طلبه للحصول على تصريح إقامة في مكتب الهجرة المحلي. هذا وتبحث الشرطة البلجيكية منذ السادس من شهر جانفي عن رجل يحمل نفس الاسم، كما ظهر اسمه خلال عمليات بحث جرت في شهر أكتوبر من السنة الفارطة في ضاحية سان جيل في بروكسل. للإشارة ما زالت التحقيقات مستمرة لتحديد أسباب وجود المتهم والي في ساليرنو والدعم الذي قد يكون حصل عليه. وتبحث الشرطة الإيطالية عن شريك المشتبه به جمال الدين والي، ولم يتم الكشف عن هويته، ويحتمل أنه رافق الجزائري المشتبه به. حملة الاعتقالات في أوروبا، تزامنت مع حالات سوء معاملة تعرض لها جزائريون سافروا يوم 22 مارس المنصرم على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية من الجزائر العاصمة إلى روما، حيث وصفوا لمصادر إعلامية جزائرية ما تعرّضوا له بمعاملات "غير إنسانية"، خاصة وأنهم أجبروا على قضاء الليل بممرّ بمطار روما ولم يسمح لهم بالعبور نحو فرنسا، بل أرجعوا في اليوم الموالي إلى الجزائر، رغم حيازتهم على تأشيرة "شنغن". وسبق للسلطات الأمنية البلجيكية إدراج اسم أحد الأشخاص على لائحة المطلوبين من قبل الشرطة الدولية الأنتربول، وقدمته على أساس أنه رعيّة جزائري ينحدر من ولاية جيجل على خلفية الاشتباه بتورطه في الهجمات الأخيرة التي استهدفت ميترو الأنفاق ومطار العاصمة البلجيكية بروكسل. وجاء قرار وضع الرعية الجزائري على قائمة المطلوبين على خلفية الاشتباه في تورطه بهجمات العاصمة البلجيكية بروكسل الأخيرة والتي خلّفت عشرات الضحايا، حيث قُدّم الرعية الجزائري في مذكرة البحث الدولية على أنه محمد سعيد من مواليد 18 سبتمبر 1983 وينحدر من جيجل. وفي السياق ذاته، وجّهت النيابة الفيدرالية البلجيكية تهمة ارتكاب عمل إرهابي بهدف القتل ضد مشتبه به، اعتقلته الشرطة الخميس الفارط، يدعى "فيصل.س"، قد يكون الرجل الثالث المشارك في تفجير مطار بروكسل، إضافة إلى اعتقال شخصين آخرين أحدهما قد يكون على علاقة بمخطط اعتداء إرهابي أحبط في فرنسا. وقالت النيابة الفيدرالية البلجيكية أن الشرطة البلجيكية اعتقلت مشتبها به في تفجيرات بروكسل، يدعى "فيصل.س"، الرجل الثالث المتورط في اعتداء مطار بروكسل، ووجهت إليه تهمة ارتكاب عمل إرهابي بهدف القتل. وتضمن بيان للنيابة أن مشتبها به آخر هو "رباح.ن"، الذي اعتقل في إطار تحقيق آخر حول مخطط اعتداء أحبط هذا الأسبوع في فرنسا، وُجّهت إليه تهمة المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية، ووجهت أيضا تهمة المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية إلى رجل آخر اعتُقل الخميس في بروكسل يدعى "أبو بكر.أ"، لكن لا صلة مباشرة له بالاعتداءات، على حدّ ما أكدته التحقيقات. من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بلجيكية، أن حارس أمن يعمل بمحطة نووية بلجيكية قُتل وسُرقت منه بطاقة دخوله للمحطة، وذلك بعد مرور يومين على الهجوم على المطار وعلى محطة مترو في العاصمة بروكسل.. الأمر الذي يزيد المخاوف لدى السلطات الأمنية من احتمال وجود هجمات على منشآت نووية في البلاد. وقالت صحيفة "دارنيير أور ديه-أش" الناطقة بالفرنسية، إنه تم إلغاء تفعيل بطاقة الدخول فور اكتشاف الحادث الذي وقع في منطقة شارلروا في بلجيكا، ورفضت متحدثة باسم الشرطة التعليق.. مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال جاريا. وكان المحققون البلجيكيون قد عثروا في وقت سابق على شريط مصوّر يتعقّب تحركات رجل مرتبط بالقطاع النووي في بلجيكا، وذلك خلال عملية تفتيش شقة في إطار التحقيق في الهجوم الذي نفّذه متشدّدون في العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر وأسفر عن سقوط 130 قتيل. ويصور الشريط الذي يستغرق عرضه ساعات لقطات لمدخل منزل في شمال بلجيكا ووصول مدير برنامج الأبحاث النووي البلجيكي ومغادرته.