حذّر عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مما وصفه ب "تكالب" إعلامي وحملة "مسعورة" تشنها لوبيات صهيونية ضد الجزائر، مؤكدا أن الإعلام الغربي بات يوظف لخدمة أهداف ومصالح سياسية وإقتصادية لعدة جهات. تطرق سعداني خلال الكلمة التي ألقاها أمس بفندق "المونكادا" بالعاصمة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى الحملة التي شنها الإعلام الفرنسي مؤخرا ضد رموز الدولة الجزائرية، وأشار ضمنيا إلى جريدة "لوموند" دون ذكرها بالإسم، وقال إنها سقطت في التغليط والكذب، بعدما عرج على تصرفات مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي ونشره لفيديو مع الرئيس بوتفليقة، وقال إن الأمر يتعلق بردة فعل على فشله في الظفر بامتيازات اقتصادية في الجزائر عكس ما كان يتوقع، وقال "فالس عاد خائبا من الجزائر فانتقم عبر نشر صورة مسيئة لرئيس الجمهورية". المتحدث وعكس ما كان متوقعا منه تبنى تحفظا مفاجئا تجاه الحراك والهجمات الفرنسية الإعلامية والرسمية الأخيرة على الجزائر، حيث تحدث عن الأمر باقتضاب شديد وبنبرة ضعيفة، وهو الذي إعتاد الخروج بمواقف وتصريحات نارية قوية في مثل هذه القضايا خاصة. تحفظ سعداني هذا إزاء الإساءات الفرنسية أثار الكثير من التساؤلات حول سبب إن صح القول "تغير سياسة" الرجل، وبات يلوح ربما ببوادر سقوط الرجل عن صهوة الحزب العتيد وأن أيامه على رأس الأمانة العامة للأفلان باتت معدودة. بالمناسبة عرّج الأمين العام للحزب العتيد على مكاسب السمعي البصري التي حققتها الجزائر بالإضافة إلى التحدي الذي يواجه الإعلام الجزائري، وهو الدفاع عن الوطن الذي قال أنه "سيكون سدا منيعا في حماية أمن واستقرار البلاد".