أكدت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع المالية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب"، نجاح إضرابها الوطني الذي دام ثلاثة أيام متتالية، مؤكدة أن نسبة الإضراب في يومه الأخير فاقت 95 بالمائة، كما كشفت في ذات السياق عن إجتماع لها مطلع الأسبوع القادم من أجل بحث قرار التصعيد . واستنكرت الاتحادية في بيان لها، تحوز "السلام" نسخة منه، سياسة التخويف والتزييف الممارسة من طرف بعض المسؤولين، مؤكدة عملهم على إفشال الإضراب الذي تبنته من خلال مطالب العمال، كما ثمنت في هذا الصدد الموقف الموحد لعمال القطاع بجميع أصنافهم ضد التهميش الذي يتعرضون له من قبل السلطات الوصية، حسب ما أوضح البيان. وكشفت الاتحادية أن نسبة نجاح الإضراب في اليوم الثالث بلغ 95 في المائة على المستوى الوطني، مشيرة أنه في الجزائر العاصمة بلغ 62 بالمائة، بومرداس 98 في المائة، عنابة 75 بالمائة، أدرار 65 بالمائة، تمنراست 83 بالمائة، سوق اهراس 97 بالمائة، الشلف 98 بالمائة، البويرة 92 بالمائة. كما أكدت أنها ستجتمع بداية الأسبوع القادم من أجل اتخاذ قرار التصعيد في الاحتجاجات، مؤكدة أن المجلس الوطني للاتحادية يخول لها اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة. أوضحت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع المالية، أنها عملت كل ما بوسعها لتجنب كل أشكال الاحتجاجات، وأنها فضلت سلك كل قنوات الحوار التي من شأنها معالجة وإيجاد الحلول لأرضية مطالبها الاجتماعية والمهنية المشروعة والبسيطة، إلا أن السلطات الوصية أبت إلا أن تسلك سياسة الهروب وربح الوقت، عوض البحث عن الحلول الناجعة التي ينتظرها عمال القطاع. وفي سياق متصل، جددت مطالبتها الوزير الأول عبد المالك سلال، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التصرفات التي قد ينجم عنها تعفن الوضع في هذا القطاع الحساس، التي أكدت أنه يتطلب تضافر الجهود من أجل تطوير القطاع وإيجاد الحلول الناجعة لمشاكل عماله.