ميلاد هيئتين دينيتين لمحاربة التطرف إتهم محمد عيسى، أئمة جزائريين، بمحاولة ضرب المرجعية الدينية الوطنية، والعمل على الترويج لأخرى غريبة عن المعمول بها في البلاد،وتوعد المخالفين منهم للرزنامة المحددة من قبل الجهات الوصية بخصوص أذان الصبح والظهر بعقوبات قاسية. توعّد محمد عيسى، خلال عرض قدمه أمس أمام لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بمجلس الأمة، الأئمة والقيمين على المساجد المخالفين للرزنامة المحددة من قبل الجهات الوصية بخصوص أذان الصبح والظهر خاصة، بعقوبات قاسية تصل ربما إلى حد توقيف النشاط، متهما إياهم بمحاولة ضرب المرجعية الوطنية وإدخال مرجعية جديدة بعيدة عن المعمول بها في الجزائر. كما أكدّ الوزير أن الجزائر لا تزال هدفا لمحاولات غزو وتغلغل طائفي بدأ يأخذ حسبه "منحى تصاعدي"، داعيا الجزائريين إلى ضرورة التصدي لكل فكر ومذهب غريب عن الإسلام الوسطي المتبنى في البلاد، بعدما أقر بوجود طوائف داخل الوطن تعمل على تشتيت المرجعية الدينية الوطنية. في السياق ذاته أعلن المتحدث عن قرار الدولة إنشاء هيئتين لمحاربة التطرف، أولها المجلس الوطني للتوجيه الديني، والذي يترأسه إمام مسجد الجزائر، ويضم 48 مسجدا قطبا ومدرسة قرآنية نموذجية بكل ولاية، إضافة إلى مرصد تجريم فعل الانحراف النحلي والتشدد الديني، الذي قال "انه سيتم إنشاؤه والتحضير له بالتنسيق مع وزارة العدل لمعاقبة كل السلوكيات المخالفة للمرجعية الدينية الوطنية في المجتمع كالتبشير ضد القصر، وهو الأمر الذي تقوم به كل الدول". هذا وأبرز محمد عيسى تقلص التجاذبات والتشنجات في المساجد مقارنة بالسنوات الماضية، حيث سجل عدم تدخل الإدارة في تسيير المساجد أو اقتراح البرامج هذه السنة، مضيفا أن الأئمة هم من يقترحون البرامج، وأضاف أن عملية جمع التبرعات تخصص أموالها لدور العجزة والأيتام ستوجه نهاية الأسبوع للمرضى في المستشفيات. وفيما يتعلق بالتحضير لموسم الحج، فأكد الانتهاء من اغلب التحضيرات كاختيار العمائر وتأجيرها وإبرام عقودها، وكذا عقود النقل للتكفل بالحجاج، واختيار أعضاء البعثة المرافقة للحجاج من أطباء وأئمة في البقاع المقدسة، كاشفا عن تسجيل 900 ألف جزائري لقرعة الحج، 90 بالمائة منهم سجلوا الكترونيا، وثلاثة أرباع من الحجاج دفعوا مستحقاتهم المالية، مضيفا أن نصف المسجلين للحج قاموا بحجز تذاكر السفر، وسيقومون بعد رمضان بحجز تذاكر السفر واختيار العمائر والطوابق والغرف بعد عرض مسار الطائرات، معلنا في ذات السياق، عن ارتفاع تكلفة الحج للموسم الحالي، مقارنة بالسنة الماضية نظرا لارتفاع أسعار الصرف.