فرض رقابة على الدروس المقدمة خلال الشهر الكريم شكلت وزارة الشؤون الدينية لجان مراقبة للأئمة المخالفين لآذان وقت الإفطار الذي سيكون موحدا وفق الرزنامة الوطنية وكذا مراقبة الخطاب الديني خلال الدروس والحلقات خلال الشهر الكريم، فيما أعطى الوزير محمد عيسى تعليمات من أجل تجنيد حفظة القرآن المشاركين في مختلف المسابقات في صلاة التراويح التي دعا إلى تخفيفها مع الالتزام بحزبين كل ليلة. وكشفت مصادر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عن وضع برنامج عمل مشترك بالتنسيق مع العديد من الدوائر الوزارية تحضيرا لشهر رمضان الكريم على رأسها وزارة التضامن الوطني، ومن المتوقع أن يكشف المسؤول الأول على القطاع عن الخطوط العريضة التي سطرتها الوصاية لهذا الشهر خلال الأسبوع المقبل، حيث أعطيت تعليمات لمختلف المديريات من أجل تخفيف صلاة التراويح مللتخفيف على المصلين وتمكينهم من أدائها دون عناء، لاسيما على الكبار في السن والمرضى، وكذا توحيد وقت الآذان الذي سيكون وفقا للرزنامة التي حددتها الوزارة والموضوعة من قبل المراكز الفلكية، حيث شددت الوزارة على ضرورة التزام الأئمة بها، وأن لا يقدموا ولا يؤخروا التوقيت باعتباره قد حدد بطريقة علمية، ومن الممكن تحويل الأئمة المخالفين لوقت الآذان الذي تحدده الوزارة على المجلس العلمي، لاسيما أنه قد تم تشكيل لجان مراقبة من أجل الوقوف على أي مخالفات الأئمة لتعليمات الوزارة وكذا مراقبة الخطاب الديني خلال الدروس والحلقات، التي شدد على أن تكون بعيدة عن كل أشكال التطرف، حيث ستمنح التراخيص للأئمة لإلقاء خطب بعد صلاة المغرب تتمحور فقط حول دروس الفقه وتفسير القرآن وتفادي الخطب المتعلقة بنشر الأفكار المرتبطة التكفيرية المتطرفة، وذلك حفاظا على مبدأ الوحدة الوطنية، حيث يحرص محمد عيسى منذ توليه القطاع على تجسيد هذا المبدأ، متوعدا بذلك التيار السلفي المخالف لوقت الآذان، كما أن الوزارة ستعمل حسب ذات المصدر وفق نفس الإجراءات السابقة فيما يتعلق بصلاة التراويح التي ستكون متماثلة في جميع المساجد، حيث حرص الوزير على تقيد الأئمة بنفس القدر من تلاوة آيات القرآن الكريم في كل ليلة وذلك بقراءة حزبين كل ليلة ليختم القرآن في كل المساجد الموزعة عبر الوطن في نفس التوقيت، يقرأ فيها حزب الراتب، كما أمر بعدم إطالة أو تقصير الصلاة.وستعمل الوزارة بالتنسيق مع مختلف مديريات الشؤون الدينية على تقديم إعانات للعائلات المعوزة خلال الشهر الفضيل، خاصة في المناطق النائية التي سيرتكز فيها عمال الأئمة بشكل كبير، وذلك لتعزيز العمل الخيري وستكون هذه الإعانات من الصندوق الوطني الوزارة للزكاة، حيث ستحدد كل مديرية قيمة الإعانات التي توزعها والتي ستكون من مساعدات المحسنين أيضا، فيما ستتولى المديريات تنظيمها والإشراف عليها.