أكد لؤي عيسى، السفير الفلسطيني في الجزائر، ان الفسلطينيين تعلموا الكثير من ثورة التحرير الجزائرية، التي إعتبرها قدوة لشعبه لتحرير فلسطين من قبضة الاحتلال الإسرائيلي، مشيدا بالدعم غير المشروط الذي تقدمه الجزائر حكومة وشعبا وكذا مواقفها المشرفة تجاه بلده. أوضح الدكتور عيسى على هامش احتفال مزدوج بمناسبة ليلة القدر وعيد الاستقلال والشباب الذي أقيم بولاية البليدة، أن الشعب الفلسطيني يحمل الراية الجزائرية لأنه أكبر مثال وقدوة للشعوب المضطهدة والمحتلة في العالم، وقال "تعلمنا الكثير من هذه الثورة الجزائرية المجيدة التي كتبت في التاريخ بأحرف من ذهب"، وأضاف أنه يعتبر الجزائر الداعم الأول والأساسي للدولة الفلسطينية، للمواقف المشرفة لها حكومة وشعبا، مشيرا إلى أن معظم الإطارات الفلسطينية في مختلف المجالات تعلمت وتدربت في الجزائر وهو الامر الذي يفتخر به جميع الفلسطينيين. كما أشاد السفير الفلسطيني بحضور فلسطين على كافة المناسبات والفعاليات في الجزائر سواء الإعلامية او الثقافية السياسية أو الدينية، وقال في هذا الصدد "طريقة تعامل الجزائر معنا تطمئننا في ظل الوضع الذي يعيشه الوطن العربي من مشاكل وصراعات". وبخصوص الاحتفال باليوم العالمي للقدس الذي صادف يوم الجمعة المنصرم، قال السفير الفلسطيني "بالنسبة لنا كل يوم هو يوم القدس ويوم مقاومة للاحتلال الإسرائيلي ويتوجب على كل بلدان العالم الشعور بخطورة الوضع على فلسطين في ظل التجاوزات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي والتقسيمات التي يتم التخطيط لها"، داعيا الى التركيز على هذه المسألة والتصدي لها وتجاوز الصراعات الداخلية. هذا وأضاف المتحدث أن القدس الشريف شهد أول أمس بمناسبة الاحتفال بليلة القدر حضور أكثر من 400 الف فلسطيني في تحدي لقوات الاحتلال حيث تسلل المواطنون الفلسطينيون فوق الجدران والاسلاك للمشاركة في هذه الليلة المباركة وهو ما يعتبر رسالة خصوصا للعالم العربي والإسلامي الذي ابتعد مؤخرا عن القضية الفلسطينية بسبب انغماسه في الصراعات الداخلية.