جدد سكان بلدية بودواو ومرتادي المحطة البرية لنقل المسافرين والناقلين الخواص العاملين بها مطالبهم بضرورة تدخل السلطات المحلية ومسؤولي قطاع النقل بولاية بومرداس من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تهيئة هذا المرفق الحيوي الذي هو في حالة جد متقدمة من الاهتراء يصعب التنقل بداخله، كما ان انعدام أدنى المرافق الضرورية كأماكن الجلوس والمراحيض العمومية زادت من شكاوى المسافرين الذين يتذمرون من الصمت والتجاهل الذي ينتهجه المسؤولون بالرغم من الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به ووقوعها بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05، ناهيك عن العدد الهائل الذي يتوافد عليها، الا ان ذلك لم يشفع. غياب المرافق يثير استياء مرتاديها وفي ذات السياق عبر العديد من الناقلين الخواص وحتى المسافرين الذين التقتهم «السلام» عن تذمرهم واستيائهم من الظروف المزرية المحيطة بهم في المحطة التي هي عبارة عن مساحة مليئة بالحفر تتحول الى مستنقعات وبرك من الأوحال كلما حل فصل الشتاء، كما اضاف هؤلاء ان عرباتهم في غالب الأحيان تتعرض لأعطاب وهو المشكل الذي أثقل كاهلهم نظرا للحركة الكبيرة الذي تشهدها يوميا باعتبارها محور عبور الى ولايات الجزائر وبومرداس وتيزي وزو وحتى البويرة. المسافرون بدورهم تأسفوا للوضع المتدهور والمعاناة التي يتحملونها خلال تواجدهم بالمحطة التي لا تصلح حتى لسير الدواب على حد تعبيرهم، فأرضيتها لم تستفد من عمليات الترميم والتهيئة منذ مدة طويلة الى جانب غياب بعض المرافق الضرورية على غرار الأماكن المخصصة للجلوس وانتظار المسافرين، فتلك التي كانت موجودة تعرضت للتخريب والكسر مما يجبرهم على الوقوف وهو الأمر الذي لا يستطيع تحمله المسنيون والاطفال تحت رحمة حرارة الصيف والأمطار في الشتاء، كما طرح المتحدثون مشكل انعدام المراحيض العمومية الخاصة بالفئتين النساء والرجال وهذا ما زاد من تدني مستوى الخدمات المقدمة، فبالرغم من ان البلدية تضم كثافة سكانية عالية ورقيها الى مصاف الدائرة، الا ان المسؤولين لم يكلفوا انفسهم حتى ببرمجة مشاريع من شأنها ان تساهم في تحقيق مداخيل هامة وتحسن مستوى الخدمات وتلبي حاجيات المواطنين الذي يحلمون بتحسين خدمات النقل وتوفير كل المرافق الضرورية التي تتميز بها محطات النقل العصرية، مشيرين ان المحطة الحالية تبين مدى سوء التسيير والفوضى والازدحام الذي تعيشه يوميا. ..وانعدام لافتات التوجيه يربك المسافرين تشهد محطة بودواو يوميا فوضى وازدحاما كبيرين بسبب التوقف العشوائي لحافلات النقل بداخلها والقادمة من البلديات وحتى الولايات لمجاورة لها وانعدام اللافتات الخاصة بخط النقل الى كل واحدة منها، حيث ان المسافرين في كثير من الأحيان يجدون صعوبات كبيرة والتنقل من مكان لآخر من اجل الوصول الى الحافلة المقصودة، كما ان سوء تنظيم حركة المرور ينتج عنه حدوث مناوشات بين الناقلين الخواص حول مكان ركن عرباتهم، وما زاد الطين بلة هو ضيق مساحة المحطة التي اصبحت لا تستوعب العدد الهائل من الحافلات، وهو ما زاد من تدني مستوى الخدمات، ضف الى ذلك ان جزءا كبيرا منها يستغل من طرف الباعة الفوضويين، خاصة ايام تنظيم السوق الأسبوعية الثلاثاء الاربعاء والجمعة الذي يعرضون فيها مختلف السلع والمنتوجات والتي تلقى اقبالا كبيرا من طرف الزبائن في ظل غياب الرقابة الردعية للقضاء على الأسواق الموازية التي باتت تنمو كالفطريات، كما ان هذه الأوضاع ساهمت في تفشي بعض الآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات المتكررة على المسافرين بسبب غياب الأمن والرقابة بهذه المحطة التي لا تصلح حتى ان تكون مأوى للحيوانات، اضافة الى تلوث المحيط البيئي بها.وتجدر الاشارة انه حاولت «السلام» الاستفسار عن المشاكل والنقائص التي تعرفها محطة بودواو، الا انه تعذر ذلك بحجة ان رئيس البلدية في لقاء عمل خارج مقره، ليبقى المواطنون على فوهة بركان ينتظرون التفاتة حقيقية من الجهات المسؤولة لمواكبة الاستراتيجيات التي تم تسطيرها من طرف وزارة النقل لعصرنة القطاع.