حذرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، من تنامي ظاهرة الإنتحار في الجزائر، وشددت على ضرورة مواجهة الاختلالات التي تعيشها بنية المجتمع. وأوضحت الرابطة في تقرير لها عشية الاحتفال باليوم العالمي لمنع الانتحار، أن الظاهرة أخذت أبعادا خطيرة وأشكالا عدة، خصوصا بين الشباب الذين لم تعد وسيلة الموت تهم لديهم، سواء أكانت غرقا في البحر عبر قوارب "الحراڤة"، أو دلو بنزين يسكب عليه، أو الأقراص الطبية، الأسلحة والشنق أو الرمي بالنفس من شرفات العمارات والجسور، وغيرها من الوسائل والطرق. كما يشير التقرير إلى أن محاولة الانتحار أضحت وسيلة لدى البعض للاحتجاج، وبلغة الأرقام 53 بالمائة من المنتحرين في الجزائر بدون مهنة، و18 بالمائة يزاولون مهنا حرة، و12 بالمائة يزاولون عملا هشا، أما الموظفون فوصلت نسبتهم 11 بالمائة، فيما حددت نسبة الطلبة والتلاميذ بحوالي 6 بالمائة. للإشارة تحصي الجزائر 1110 حالة انتحار سنويا، فيما يفوق عدد المحاولات الفاشلة 10 آلاف حالة، أغلبهم من الشباب والمراهقين دفعتهم الظروف الاقتصادية الصعبة وأهمها البطالة وأزمة السكن إلى الانتحار.