يبحث عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في لقائه المرتقب غدا الأربعاء مع أمناء المحافظات بفندق الرياض بسيدي فرج، العديد من النقاط تحسبا للتشريعيات القادمة وخاصة ما تعلق بإعداد القوائم المعنية بخوض غمار هذا الإستحقاق، إضافة إلى التخضير لإجتماع اللجنة المركزية للحزب. أسرت مصادر جد مطلعة من محيط اللجنة المركزية ل "الأفلان" ل "السلام" أن سعداني سيحضر خلال لقاء الغد لإجتماع اللجنة المركزية، كما سينصب لجان على مستوى كل محافظة وكل قسمة تقترح مرشح الولاية لخوض غمار التشريعيات وكذا وضع لجنة للإشراف على الترشيحات واستلام الملفات. كما سيتطرق الأمين العام للحزب العتيد بالمناسبة، إلى كيفية مواجهة حراك معارضيه الذين قرروا حسب مصادرنا دخول الإستحقاقات القادمة بقوائم حرة، وهو ما قد يضرب ويخرب تحضيرات القيادة الحالية للتشريعيات، بحكم أن نسبة كبيرة من القاعدة النضالية للحزب باتت تدين بالولاء وتؤمن بحراك جماعة بلعياط ألد خصوم سعداني، الذي إستطاع كسب إلتفاف منسقي وممثلي القواعد النضالية في جل الولايات بعدما لعب على وتر أن من يريد سعداني جعلهم على رؤوس القوائم الإنتخابية لا يملك أغلبهم الأقدمية حالهم حال الذين نصبهم في اللجنة المركزية. في السياق ذاته سيحرص سعداني، حسب مصادرنا أيضا خلال اللقاء على إنهاء هيكلة الحزب ودراسة نقاط الانضباط إضافة إلى إقصاء المتمردين في الحزب وكذا النظر في الإحتجاجات التي شهدتها بعض المحافظات التابعة لجبهة التحرير الوطني. هذا وكان سعداني قد أوضح في تصريح للصحافة على هامش اجتماع المكتب السياسي للأفلان أول أمس أن التشريعيات القادمة ستكون موعدا بالنسبة لحزبه لقطع الطريق أمام من سماهم ب "أصحاب الشكارة"، مشيرا إلى انه يرفض حكومة الظل وتدخل رجال المال في صناعة القرار، مضيفا أن المرحلة المقبلة ستكون مفصلية على جميع الأصعدة، خاصة ما تعلق بالجانب السياسي، هذا بعدما أبرز أن اجتماع المكتب السياسي سيكون فرصة لوضع النقاط على الحروف تحضيرا لاجتماع الغد، مشيرا إلى أن لقاء الأحد ما هو سوى فرصة لتقديم حوصلة عن اجتماعات المكتب السياسي التي غاب عنها بسبب العطلة، وكشف عن وجود جملة من النشاطات تنتظر تشكيلته السياسية، في الأسابيع القادمة، على غرار اجتماع اللجنة المركزية. كما قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالمناسبة "عهد الانقلابات والمراحل الانتقالية قد ولى والجزائر تعيش في كنف الدولة المدنية وستشهد إستقرارا في القريب العاجل"، رافضا الإدلاء بأي تصريحات أخرى بخصوص التطورات السياسية التي تعرفها البلاد، والرد على أسئلة الصحفيين، مكتفيا بالقول أن اجتماع أمناء المحافظات سيكون مفصليا وجريئا، مؤكدا أنه سيجيب على كافة الأسئلة المطروحة بما فيها علاقته بالسلطة وتفسيرات بخصوص فترة غيابه.