أعلن عمار غول،رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة بقوائم خاصة به دون اللجوء إلى عقد تحالفات مع أحزاب أخرى. أوضح غول في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب في العاصمة، جاهزية "تاج" للمشاركة في التشريعيات المقبلة على مستوى كل الولايات، وبالتالي فإن الدخول في أي تحالفات سيكون "مؤجلا" إلى ما بعد هذا الموعد السياسي. بالمناسبة أعلن المتحدث عن موقف حزبه "الإيجابي" من نية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، القاضي باختيار عبد الوهاب دربال، لترؤس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات. وفي سياق آخر دعا رئيس "تاج" الأحزاب السياسية إلى الابتعاد عن التجريح والتراشق في الخطابات السياسية، والتوجه إلى ثقافة عرض البرامج والبدائل التي تساعد في بناء الأمة والوطن، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يبعد الاستحقاقات التشريعية عن جو التشكيك الذي بات يسودها مؤخرا، وأعرب عن رفضه التام في أن تكون هذه الإستحقاقات فضاء لزعزعة الاستقرار الأمني للبلاد "بل يجب أن تكون عرسا ديمقراطيا ومحطة ايجابية تترجم تلاحم أفراد الشعب"، وفي هذا الصدد إعتبر غول أن حزبه "مكسب" للدولة والأمة لأنه لا يغذي الصراعات ولا يتكئ على مصائب القوم، مشيرا إلى أن فائدة الحزب تأتي من برامجه وأخلاقه، وقال في هذا الصدد "إن مقترح تاج في وضع ميثاق أخلاقي بين كل الأطراف يأتي بعيدا عن التأزيم والتقزيم والخيانة وقصف الآخر بسبب أو بغير سبب، ليكون تشريعا للعمل السياسي ونسعى لنلقى استجابة من طرف الأطراف السياسية لنقضي مع بعض على كل سلبيات العمل السياسية". وبخصوص التوترات التي حصلت في غرداية وورقلة وغيرها، قال غول أنها جاءت ضمن موجة الربيع العربي الساعي لتكسير الجزائر باعتبارها هدفا، مشيرا إلى أن العمل الخارجي ساهم بكثير في تحريك مناطق كثيرة من الوطن، على غرار ما حدث في منطقة القبائل عندما طالبوا بالحكم الذاتي، إلى جانب تسميم جو الحدود ونشر الأفكار الطائفية، داعيا إلى التمسك بثمار المصالحة الوطنية ومواصلة مسارها. كما طالب المتحدث جميع التشكيلات السياسية والإعلاميين بالمبادرة بغلق المجال أمام أولئك الذين يريدون زرع الفتنة وتفكيك تماسك المجتمع ونشر الأحقاد، معربا عن دعمه التام للحكومة وعدم التدخل في سياساتها، وأبرز في هذا السياق مقترح المكتب السياسي لحزبه الذي سيتم عرضه مستقبلا، والذي يندرج في إطار تصريحات الحكومة مؤخرا وإجراءات التكفل بالطبقة الهشة، وعدم المساس بالحاجيات الاجتماعية في ظل الوضع المالي الصعب، مشيرا إلى أن فكرته الجديدة تتمثل في التكفل بالحلقة الرابطة بين الفئة الهشة والطبقة البرجوازية والمتمثلة في الطبقة المتوسطة، مؤكدا على ضرورة إعطائها عناية خاصة من خلال فتح مجال الاستثمار له.