روسيا تزكي و تنظم لمسعى خفض أو تجميد الإنتاج العالمي أكد أمس،محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، إلتزام الأخيرة بالاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في إجتماع الجزائر سبتمبر الماضي لخفض أو تجميد إنتاج النفط، و عدم التراجع عنه، وذلك عقب تزايد الشكوك حول عدم إلتزام بعض الدول به ما تسبب في إنخفاض أسعار النفط بعدما إرتفعت عقب هذا اللقاء. أوضح باركيندو، أن سوق النفط ستستعيد توازنها في عام 2017 بعد ضمان تطبيق الإتفاق الذي تم التوصل إليه في إجتماع الجزائر، و أعلن أمس الإثنين في تصريحات صحفية خلال مؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول "أديبك 2016"، دعم روسيا غير العضو في المنظمة لمسعى خفض الإنتناج أو تثبيته و قال في هذا الصدد "روسيا معنا و لن أكشف عن تفاصيل أخرى". في السياق ذاته أكد من جهته أول أمس نور الدين بوطرفة،وزير الطاقة، أن إتفاق الجزائر ساري المفعول،مشيرا إلى أن حصة كل بلد ستحدد في الاجتماع المرتقب ل "أوبك" في فيينا نهاية نوفمبر الجاري، موضحا أن اللجنة الفنية التي شكلت بعد اجتماع الجزائر اقترحت تطبيق الاتفاق لمدة سنة ابتداء من جانفي 2017، على أن تتم مراجعته في نهاية الأشهر الستة الأولى. جدير بالذكر أن اتفاق الجزائر يقضي بأن تخفض "أوبك" إنتاجها إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا بهدف استعادة التوازن في الأسواق ودعم الأسعار. وبالتزامن مع هذه التصريحات الإيجابية، ارتفعت أسعار النفط العالمية صباح أمس،حيث زاد سعر مزيج برنت أكثر من 0.6 دولار ليبلغ 46.20 دولارا للبرميل،وكانت أسعار النفط قد أغلقت تعاملات الأسبوع الماضي عند نحو 45.6 دولارا للبرميل، وسجلت أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ جانفي 2016 بسبب تزايد الشكوك بشأن اتفاق "أوبك" وحديث عن خلاف بين السعودية وإيران في اجتماع للخبراء للاتفاق على تنسيق معدلات الإنتاج. كما أبرز من جهته وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، خلال مؤتمر أبو ظبي، أمس، إن فائض المعروض في أسواق النفط تبدد بالكامل تقريبا، وإن دورة الهبوط بلغت نهايتها، ورأى أنه من الضروري مواصلة الاستثمار في القطاع النفطي حتى لا تحدث قفزة كبيرة في الأسعار في غضون ثلاث إلى أربع سنوات.