أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» محمد باركيندو أن المنظمة ملتزمة باتفاق تخفيض الإنتاج المتوصل إليه في الجزائر في شهر سبتمبر الفارط، مضيفا أن التعاون بين دول المنظمة والدول غير الأعضاء يعد «حيويا» لاستعادة توازن السوق. وأضاف باركيندو في تصريحات صحفية خلال مؤتمر في أبو ظبي أن السوق ستستعيد توازنها في 2017 مع تطبيق الاتفاق. وردا على سؤال حول مشاركة روسيا التي هي غير عضو بالمنظمة في خفض الانتاج أو تثبيته، قال الأمين العام «روسيا معنا ...لن أكشف عن تفاصيل». إلا أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن باركيندو قوله إن «روسيا تساند اتفاق الجزائر». أما بخصوص الشكوك التي حامت مؤخرا حول وجود خلافات بين أعضاء المنظمة لاسيما بين السعودية وإيران أدت إلى خفض أسعار النفط التي وصلت أمس إلى 45.8 دولارا لبرميل الخام، رد بالقول إن «أوبك تبقى ملتزمة باتفاق الجزائر»، وأكد أن إيران ستكون طرفا في تنفيذ الاتفاق نهاية الشهر الجاري، نافيا علمه برفع هذا البلد لإنتاجه. يذكر أنه تم إسناد رئاسة اللجنة التقنية للجزائر، علما أنها مكلفة خاصة بتحديد ميكانزمات تخفيض الإنتاج لكل بلد من بلدان المنظمة وأيضا التنسيق مع البلدان خارج المنظمة لتجسيد بنود اتفاق الجزائر. وكان وزير الطاقة نورالدين بوطرفة قد أشار أول أمس إلى أن اجتماع في الشهر المقبل سيخصص لتحديد حصة كل بلد في المنظمة التي تسعى لتسقيف إنتاجها إلى 32.5 مليون برميل يوميا، آملة في إحداث استقرار في سوق النفط التي تشهد ارتفاعا هاما في العرض.