أعلنت جبهة القوى الاشتراكية رسميا أمس مشاركتها في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة المقررة سنة 2017. أوضح عبد المالك بوشافة، الأمين الأول ل "الأفافاس"، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، أن قرار المشاركة في الانتخابات تم اتخاذه بالإجماع عقب اجتماع المجلس الوطني للحزب أول أمس الجمعة، وذلك إستجابة للحرص على تعبئة المواطنين والمجتمع المدني وجميع أطراف التغيير حول مشروع إعادة بناء الإجماع الوطني لإخراج البلاد من الأزمة -يقول المتحدث-، الذي دعا بالمناسبة المناضلين إلى استغلال الحملة الانتخابية المقبلة لضمان نجاح هذه المشاركة من خلال تعميق النقاش في الفضاء العمومي، وإستغلال وسائل الإعلام للتحسيس بغية خلق ما وصفه ب "حركية مواطنية" من أجل إحداث التغيير وإعادة بناء الدولة على أساس القانون والمبادئ الديمقراطية. وهو ما ذهب إليه علي لعسكري، الأمين الأول السابق للحزب، وعضو الهيئة الرئاسية حاليا، الذي إعتبر أنّ القرار كان سياسيا في إطار حركية إعادة بناء الإجماع الوطني، وقال في هذا الصدد "أرادت أحزاب تشكيل تحالفات بمناسبة هذه الاستحقاقات الانتخابية .. والمسألة سيتم مناقشتها داخل هيئات الحزب". من جهة أخرى كشف لعسكري عن عقد مجلس وطني استثنائي قبل ال 16 ديسمبر الجاري للشروع في إعادة هيكلة الأمانة الوطنية، إضافة إلى انعقاد مؤتمر المنتخبين في جانفي الداخل، في إطار حركية إعادة بناء الإجماع الوطني والاستحقاقات المقبلة، هذا فضلا عن تنظيم تجمع ضخم بالعاصمة نهاية السنة. وفيما يتعلق بقضية إقصاء رشيد حالي، عضو سابق في الهيئة الرئاسية للحزب، أوضح عزيز بلول، عضو الهيئة الرئاسية، أن حالي رفض تقديم توضيحات أمام لجنة للحزب، وقال "لا يوجد أحد يمكنه الاستفادة من اللاعقاب ضمن الحزب"، مؤكدا أن هذا الطرد لن يتسبب في أي خلل ضمن الهيئة طالما القوانين الأساسية للحزب تقضي بإمكانية ضمان استمرارية الرئاسة من قبل ثلاثة أشخاص. جدير بالذكر أن "الأفافاس" أشاد بالمناسبة بالزعيم السياسي والتاريخي المرحوم حسين آيت احمد، الذي توفي السنة الماضية، وتخليدا لإرثه قررت إحياء يوم وفاته في ال 23 ديسمبر من كل سنة بالتنويه بكفاحه وتصوره للمستقبل.