يبدو أن حزب جبهة التحرير الوطني يعيش في الآونة الأخيرة "تشويش" و"تخلاط" كبيرين، وهزات خطيرة بالأوساط النضالية والقسمات البلدية والولائية بالنعامة، حيث إرتفع سقف التصدعات والخلافات ليهدم بيت ولد عباس بالولاية. الأمور تتطور بشكل خطير، فبعد قيام عبد الرحمان بلعياط القيادي السابق ومنسق القيادة الموحدة للأفلان مؤخرا بزيارة إلى الولاية، ومحاولته لوضع خطة عمل تتمثل في تنصيب مكتب موازي لمحافظة الحزب الحالية والعمل على تعبئة الجماهير الشعبية بالمنطقة للانضواء تحت لوائها تحسبا للتشريعيات القادمة، لتطفو إلى السطح قضية البرلمانية فتيحة عويسات. نظم أمس أمناء القسمات ومختلف إطارات حزب جبهة التحرير الوطني ومناضلون قادمون من سبع بلديات وقفة احتجاجية سلمية، يطالبون فيها بإقالة البرلمانية فتيحة عويسات رئيسة اللجنة الانتقالية للأفلان بالنعامة نتيجة اتخاذها لسياسة الإقصاء واستعمال السلطة والنفوذ لتهديد مناضلين وصحفيين، مناشدين الأمين العام للحزب جمال ولد عباس بالتدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها ليتمكن الحزب من المحافظة على وعائه الانتخابي وفتح المجال أمام كل إطارات الحزب تحسبا للاستحقاقات المقبلة. وأفادت مصادر مطلعة، أن رئيسة اللجنة الانتقالية لمحافظة النعامة البرلمانية فتيحة عويسات قامت باللجوء إلى استعمال سلطتها ونفوذها بتوجيه تهم باطلة ضد مناضلين وبعض الإعلاميين بالولاية محاولة منها لزجهم في السجن أو تلويث ملفاتهم قبل الاستحقاقات القادمة. ويشير المصدر ذاته أن فرقة الأبحاث التابعة للدرك الوطني قامت مؤخرا بسماعهم حول حقيقة هذه التهم التي ترى رئيس اللجنة الانتقالية للأفلان أنها حملت سبا وشتما وطعنا في شرفها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنشورات التي وزعت بالمشرية دون وجود أية أدلة تذكر في فحوى الشكوى المودعة أمام الجهات القضائية ولم يتوقف بها الأمر هنا بل تجاوزت إلى التعدي على أحد إطارات الضرائب في سياق العملية الانتقامية التي تقودها ضد كل المناضلين بالنعامة، هذا زيادة على إقدامها على إعادة هيكلة بعض القسمات وتعيين أسماء موالية لها دون احترام القانون الأساسي للحزب الذي ينص على عقد جمعية عامة انتخابية لتنصيب أمين جديد، وتأتي هذه الخرجة حسب المناضلين انتقاما من أمناء القسمات الست الذين راسلوا فيما سبق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بضرورة إقالتها وتعيين محافظ جديد يلم شمل المناضلين ويفتح الأبواب أمام الإطارات المقصية.