حقق تعداد المنتخب الوطني فوزا معنويا هاما على حساب نظيره الموريتاني في اللقاء الذي جمعهما عشية أمس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بثلاثية لهدف وحيد من تسجيل كل من سفيان هني، بغداد بونجاح ونبيل بن طالب، بينما سجل للضيوف الحسن العيد. بداية المباراة عرفت دخولا محتشما من الطرفين مع أفضلية للزوار، حيث عمد القائد ماندي وزملاؤه على امتصاص حرارة الموريتانيين بالحفاظ على الكرة، وفي (د11) شهدت المباراة أول فرصة حقيقية، بعد تمريرة طويلة من بونجاح ناجية غزال لكن الأخير فشل في ترويض الكرة لتصل للحارس الموريتاني، وتواصل بعدها اللعب وفي (د18) تمكن المنتخب الموريتاني من تدوين أول الأهداف عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها المرابطون بعد خطأ من بلقروي، نفس اللاعب أخطأ في د(21) ومنح الكرة لهجوم موريتانيا الذي سدد عن طريق الحسن العيد، إلا أن عسلة أبعد الكرة إلى الركنية..تمركز اللعب بعدها في وسط الميدان، وفي (د31) استفاد بونجاح من تمريرة سفير تايدر ووضعها في الشباك برأسه إلا أن الأول كان في وضعية تسلل ما جعل الحكم يرفض الهدف، تواصل بعدها مد المنتخب الجزائري، وبعد عمل جيد بين تايدر وبونجاح مرة أخرى، الأول يسدد والحارس الموريتاني يتدخل ويسيطر على الكرة، رد فعل الموريتانيين كان قويا وكادوا يضيفون الهدف الثاني حيث استغل خطأ ثالث لبلقروي لكن عسلة في المكان المناسب يبعد الكرة للركنية، ليتواصل بعدها اللعب إلى حين إعلان الحكم المالي نهاية الشوط الأول بتأخر الخضر بهدف يتيم. بداية الشوط الثاني عرفت دخولا قويا من المنتخب الوطني، ليتمكن هني من تدوين هدف التعديل بالكعب بعدما استفاد من ركنية سفير تايدر في (د52)، تواصل بعدها ضغط الخضر وتمكن بغداد بونجاح من تدوين الهدف الثاني برأسية محكمة بعد توزيعة من تايدر في (د73)، تهاطلت الفرص بعد ذلك أين سيطر أشبال الناخب البلجيكي جورج ليكنس على مجريات اللعب بالطول والعرض وفي (د91) ضاعف بن طالب النتيجة مسجلا الهدف الثالث بتسديدة قوية، وبحلول الدقيقة ال94 أعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز مستحق للخضر، على أن يقوم التقني البلجيكي بمعالجة النقائص قبيل العرس القاري.متفرقات ...متفرقات... اللاعبون لم يصدقوا أنهم في ملعب تشاكر أصابت الدهشة لاعبي المنتخب الوطني لحظة دخولهم ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة من اجل معاينة الأرضية وأيضا إجراء التسخينات، وهذا بسبب الإقبال الضعيف للجماهير، فرغم قرار إدارة الملعب بفتح الأبواب مجانا أمام الأنصار إلا أن الإقبال بقي ضعيفا في صورة جعلت علامات الحسرة والتعجب بادية على جميع اللاعبين الذين تعودوا على أجواء حماسية يصنعها الانصار الذين يبدو أنهم غير مقتنعين بالمنافس ولا بالقائمة التي اعلن عنها ليكنس فضلا عن سخطهم على رفقاء بلقروي بعد البداية المتعثرة في بداية تصفيات المونديال. ..توجهوا لغرف الملابس على وقع الشتائم وفي ظل النتيجة المسجلة والاداء الكارثي المقدم من قبل تشكيلة المحاربين صب الأنصار الحاضرون على قلتهم (لم يتجاوزوا 2500 مناصر حينها) جام غضبهم على اللاعبين أثناء مرورهم أمامهم وهم يتجهون لغرف تغيير الملابس لدرجة أن البعض منهم وجه كلمات الشتم والسب لرفقاء تايدر الذين لم يفهموا شيئا عن انقلاب الانصار عليهم لهذه الدرجة. بلقروي يغادر بالدموع وليكنس يضحي به وعرفت نهاية الشوط الأول خروج المدافع هشام بلقروي وهو يذرف الدموع في غرفة تبديل الملابس بعد صافرات الاستهجان التي صاحبت لمسه للكرة في كل مرة من الجمهور جراء الأداء الكارثي الذي قدمه في الشوط الاول وتسببه في ضربة جزاء لصالح المنافس ونظرا لمستواه المتواضع وحالته النفسية الصعبة التي كان يتواجد عليها قرر ليكنس نزع الثقة منه وتغييره مباشرة بين شوطي المباراة ببن سبعيني مدافع ران. هني يدشن رصيده مع الخضر بالعقب تمكن سفيان هني عشية أمس من تعديل النتيجة عند الدقيقة ال51 والبصم على أول أهدافه منذ التحاقه بصفوف الخضر قبل اشهر، واللافت في هدف قائد اندرلخت البلجيكي الأول مع المنتخب أنه كان بطريقة جميلة بعدما حول الكرة القادمة من الجهة اليسرى بالعقب في شباك المنتخب الموريتاني وفضلا عن هذا الهدف كان هني وراء الهدف الثالث الذي سجله بن طالب. ماندي القائد الجديد استقر الناخب الوطني أمس على منح المدافع عيسى ماندي شارة القائد في مباراة "الخضر" والضيف الموريتاني بالرغم من تواجد المدافع فوزي غلام الذي كان مرشحا فوق العادة لحملها حيث كان ليكنس تحدث عن تفكيره في أكثر من 5 لاعبين من أجل اختيار واحد منهم ليكون خليفة لكارل مجاني ليختار في الاخير ماندي رغم أنه لا يعتبر الأقدم باعتباره تقمص زيّ المنتخب الوطني الجزائري منذ مارس 2014، ولا الافضل بتواجد نجوم كبار لكنه يتميز بعنصرَيْ الرزانة والانضباط. الخضر يفوزون دون إقناع ورغم أن الفوز كان بثلاثية لهدف إلا ان "الخضر" لم يقنعوا المتتبعين بالاداء المقدم أمام منتخب موريتانيا المغمور، الذي لم ينجح على مر تاريخه في الوصول إلى نهائيات الكان الافريقي إذ يبدو أن أمور "الخضر" لا تبشر بالخير، قبيل انطلاق كأس إفريقيا، حيث بدأت الشكوك تتزايد حول قدرة كتيبة ليكنس في الظفر بالكان خاصة أن عملا كبيرا ينتظرها لتصحيح ما يمكن تصحيحه في الوقت القصير الذي يفصلنا عن انطلاقة الدورة ال31 السبت القادم.