يشتكى العديد من سكان حي السكة الحديدية التابع لبلدية الرويبة شرق العاصمة من الوضعية التي وصفوها بالكارثية، جراء تحول الأرضيات التي تتوسط الحي والطريق المؤدي إليه إلى كومة من الأوحال، بمجرد سقوط قطرات من المطر، أين أشاروا إلى أن طريق الحي الذي يفترض أنه استفاد خلال الأشهر الجارية من مشروع تسوية وإصلاح على أساس تأهيله، قد تحول خلال الأمطار الأخيرة إلى عائق حقيقي لحركة السكان سواء أصحاب المراكب أو الراجلين على حد سواء، وهم يجددون رفع مطلبهم للسلطات المحلية من أجل الشروع في تهيئة الأرضيات بالمجمع السكني. الزائر لحي السكة الحديدية يلاحظ خلال تجوله بأزقته الغياب التام لتهيئة الحضرية للطرق والمساحات التي تتوسط السكنات، فمنذ تدشينه قبل حوالي 20 سنة، إلا أن أرضية الحي لا تزال ترابية، خاصة بالنسبة للعمارات الواقعة مقابل مقبرة " القدحية"، إذ لم يتم تهيئة محيط هذه الأخيرة لتبقى الأرضيات المحاذية لها ترابية في صورة شوهت الطابع الحضري للحي، ومشكلا يؤرق السكان، فقد صرح المواطنون في حديثهم ل «السلام» أن غياب التهيئة الحضرية لمرافق الحي ساهم في تأزم معاناتهم خاصة في فصل الشتاء وتهاطل الأمطار، ليصبح المرور من تلك الطرقات والمسالك الترابية أمرا مستحيلا، خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس. وحسب أحد المواطنين فإنه مع حلول فصل الشتاء أصبح غالبيتهم مضطرون إلى مرافقة أبنائهم وإيصالهم إلى المدارس خوفا على سلامتهم، من انزلاقات التربة والسيول التي تشكلها الأمطار، وأعاب السكان على السلطات المحلية عدم تهيئتها للأحياء رغم الطلبات المتكررة والنداءات التي تقدمت بها على مستوى مصالح البلدية، اذ طالب السكان مررا بتعبيد الأرضيات والطرقات التي تحولت خلال الأمطار المتهاطلة مؤخرا إلى برك مائية امتزجت مع الأوحال مشكلة مشهدا مقززا فضلا عن صعوبة اجتيازها، لكن كل هذه المطالب لم تجد أذانا صاغية، لتبقى معاناة السكان متواصلة مع حلول كل فصل شتاء.