ضمن سلسلة ملتقياته للسنة الجديدة 2012, ينظم مخبر البحوث والدراسات في العلاقات الدولية بجامعة الجزائر ثلاثة, ملتقيات وطنية حول دور الاتحاد الإفريقي في تسيير الأزمات السياسية الراهنة, وذلك يومي الثامن عشر والتاسع عشر من شهر جانفي المقبل, حيث يحاول الملتقى الذي سيعرف مشاركة أساتذة وباحثين من الجزائر الإجابة عن عدة تساؤلات, فيما يخص تقييم الدور الذي تلعبه المنظمة القارية وهيئتها الفرعية المكلفة بالسلم والأمن, فضلا عن دور المنظمات الجهوية الإفريقية المتعددة في مختلف المجالات الجيوسياسية بإفريقيا, كما سيناقش المشاركون أسباب فشل منظمة الاتحاد الإفريقي في التكفل بحل النزاعات التي تهز القارة, مع طرح افتراضات لأسباب الفشل من قبيل وجود اختلالات داخلية لهذه المنظمات أو وجود انقسامات سياسية افريقية افريقية, وضعف الأفارقة الذي يزيد من شهية الأقوياء في التدخل تحت غطاء القانون الدولي الإنساني, فضلا عن تأثير العوامل الخارجية وخاصة العولمة والممارسات الدولية الجديدة المترتبة عنها. هذا ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية منظمة الاتحاد الإفريقي في ظل الأزمات الراهنة التي تمس مناطق عديدة من القارة كانت بمثابة فرصة لدول أجنبية للتدخل في شؤونها بحجة الحماية, وذلك من خلال محاوره الأربعة التي تتلخص في معرفة عناصر القوة والضعف في تجربة الاتحاد الإفريقي وهيئته المعنية, ممثلين في مجلس السلم والأمن وكذا دور المنظمات الجهوية الإفريقية ومنها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا واتحاد المغرب العربي في الوقاية وحل النزاعات والأزمات السياسية الراهنة بإفريقيا كالسودان, الصومال, كوت ديفوار وليبيا, كما سيتطرق المؤتمر إلى قضية التدخل في النزاعات من باب هل هي واجب أم حماية للمدنيين؟ والتساؤل عن مسؤولية منظمة الأممالمتحدة في مساعدة الشعوب على استرجاع حقها في الحرية والديمقراطية حسب ما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 1973 المتعلق بليبيا.