عبّر حميد قرين، وزير الاتصال، أمس عن رضاه على التقدم "الملموس" المسجل في مجال تكوين الصحفيين، مبرزا أن ذلك تأتى بفضل سلسلة الدورات التكوينية التي تمت مباشرتها لصالح محترفي الصحافة منذ 2014. قال الوزير في مداخلة له في إفتتاح الإجتماع المشترك بين المنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الإتصال ومشغلي المحطات الأرضية، المنعقد في إطار الإجتماعات السنوية لإتحاد إذاعات الدول العربية والمركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج، "دورة التكوين الأكاديمي، التي شهدت تنظيم نحو 40 دورة منذ 2014، تسير على الطريق الصحيح بعد تسجيل تقدم ملموس في المجال"، وأضاف الوزير أن الصحافة الجزائرية التي تتمتع بالحرية تشمل قرابة 400 عنوان، مشيرا في هذا السياق إلى أن هذه الصحافة تتجه أكثر فأكثر نحو الإحترافية. من جهة أخرى أشاد قرين، ب "الدور البارز" الذي يلعبه المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج في مجال التنسيق الاعلامي بين مختلف الإذاعات والتلفزيونات العربية بهدف ضمان تدفق المعلومة، وأبرز دوره في انتشار المعلومة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدا دعم الجزائر لهذا المركز ولمساعيه الرامية إلى تطوير نظم التبادلات بين الدول العربية والتحكم في تقنيات الإتصال المتطورة وتكوين الإطارات، هذا بعدما إعتبر المركز أحد الآليات التي تسمح بإعطاء الصورة الحقيقية للواقع العربي دون تشويه، مشيرا إلى أن المشاركين في هذا اللقاء سيبحثون السبل الكفيلة بضمان مواصلة التبادلات والرفع من الحجم الساعي في تحسين نوعية البث. وفي سياق آخر وعلى هامش ندوة النقاش هذه التي نشطها الخبير الكندي، مارك فرانسوا بيرنيي، تحت عنوان "حرية الصحافة قضية آداب وأخلاقيات مهنية"، أشار قرين بأنه تعهد خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية بجاية الأسبوع الفارط بمساعدة مكتبة بلدية ملبو، بطلب من مديرها، وقال في هذا الصدد "وفينا بالتزامنا بحيث أن المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار متواجد ببجاية من أجل تزويد هذه المكتبة بالكتب والحواسيب". للإشارة إستهل الوزير كلمته بالترحم على روح الفقيد ميلود شرفي، الذي وافته المنية صبيحة أمس، حيث أشاد بخصال الراحل وإحترافيته في مهنة الإعلام.