تعرف العديد من ولايات الوطن حالة طوارئ، بعدما دخل المئات من طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان على المستوى الوطني، في إضراب عن الطعام، واحتجاجات تنديدا برفض الوصاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة. إعتصم المعنيون بالجامعات وخارجها بنصب الخيم مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم الأساسية، مهما كلفهم ذلك، وهتف المُحتجون "يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار" "لا رجوع إلى الخلف حتى وإن كانت النتيجة سنة بيضاء" "نحن طلبة ولسنا مجرمين"، "نطالب بحقوقنا"، "لا لقمع الطلبة". هذا وعرفت مدينة قسنطينة أمس مسيرات لطلبة الصيدلة وجراحة الأسنان، جابت أكبر الشوارع قبل أن تتجه نحو المستشفى الجامعي مع حضور مكثف لرجال الأمن بمختلف الطرقات الرئيسية والفرعية خوفا من حدوث إنزلاقات لا يحمد عقباها، كما إعتصم طلبة آخرون خارج الجامعة بعدما أغلقت الإدارة أبواب المدرجات لتجبرهم على المبيت خارجا، كما أن لقاءات متكررة مع المسؤولين بمن فيهم عميد الجامعة لم تأت بنتيجة ترضي الجميع سوى عملية تهدئة غضب الطلبة وربح الوقت. لم يتوقف طلبة الصيدلة منذ بداية السنة عن المطالبة بحقوقهم بداية بالإحتجاج داخل المؤسسات الجامعية وكذا الإضراب المتواصل إلى اليوم ووصولا إلى الوقفات الإحتجاجية والإضراب عن الطعام، على غرار طلبة كلية الصيدلة وجراحة الأسنان بتيزي وزو الذين يواصلون لليوم الثاني على التوالي إضرابهم عن الطعام، لكسر تهميش الوزارة الوصية لهم التي إتهموها بالممطالة في الإستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ مدة والمتمحورة أساسا حول رفع عدد المناصب الممنوحة لهم بعد التخرج، وتمكنيهم من التوظيف المباشر. هذا ونظم العشرات من طلبة الصيدلة في جامعة بن عكنون بداية الأسبوع الجاري مسيرة إحتجاجية، في ساحة أول ماي بالعاصمة، للمطالبة بإلغاء بعض التخصصات ومنحها لطلبة الطب، ورفع عدد المناصب الممنوحة لهم بعد التخرج، مشددين على ضرورة تمكينهم أيضا من التوظيف المباشر، كما خرج الأسبوع الذي سبقه طلبة نفس الإختصاص القادمين من مختلف جامعات الوطن على غرار جامعة وهران، سيدي بلعباس، سطيف، قسنطينة، عنابة، البليدة، العاصمة، باتنة، في مسيرة حاشدة بشوارع مدينة تيزي وزو، إحتجاجا على رفض السلطات المعنية الإستجابة لمطالبهم التي رفعوها منذ أزيد من ثلاثة أشهر.