أكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أول أمس، من خلال صور أرسلها عبر البريد الإلكتروني لوكالة نواكشوط للأنباء، وجود الرهائن الغربيين الخمس المختطفين قبل حوالي أسبوعين من شمال مالي، بحوزته حاليا، وأظهرت الصور الرهينتين الفرنسيتين المتهمان من طرف القاعدة بالعمل لحساب المخابرات الفرنسية، وصور أخرى للرهائن الثلاث المختطفين بتمبكتو يوم 25 نوفمبر الفارط . جاء عرض الصور بشكل حصري في موقع وكالة نواكشوط للأنباء، حيث أرسلها تنظيم القاعدة عبر البريد الإلكتروني للوكالة، وتظهر الصورة الأولى المهندسين الفرنسيين فيليب فاردون وسيرج لازيرفيك اللذان اختطفا من بلدة هومبري بشمال شرق مالي فجر يوم الخميس 24 نوفمبر الماضي، وتقول القاعدة إنهما يعملان لحساب المخابرات الفرنسية، أما الصورة الثانية، فيظهر فيها أربعة من عناصر القاعدة يتوسطهم الرهائن الثلاثة الأوروبيين الذين اختطفوا من وسط مدينة تمبكتو شمال مالي يوم الجمعة 25 نوفمبر،وهذا بعد أن تم مقتل رهينة ألماني حاول مقاومة الخاطفين، وتبين الصور حالة المختطفين الذين يبدون في صحة جيدة. ويبدو من خلال إظهار تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لهذه الصور، أنه يريد إثبات صحة ما جاء في البيان الذي أصدره يوم الخميس الماضي، حيث أعلن عبد المالك دروكدال زعيم التنظيم مسؤوليته عن اختطاف الرعايا الغربيين الخمسة، قائلا أنه تعمد اختطافهم على الأراضي المالية، ردا منه على اعتقال السلطات في باماكو لعدد من عناصره، من بينهم محمد الأمين ولد أمبالة المكنى معاوية، والذي سلم للسلطات الموريتانية، إلى جانب دعم الحكومة المالية للقوات الموريتانية في هجومها على معاقل التنظيم في غابة واغادو، كما جاءت هذه الاختطافات حسب بيان التنظيم، ردا على الغارة الجوية للطيران الحربي الفرنسي لتعقب عناصر التنظيم في مدينة “منيكا”، وقال دروكدال في بيانه الذي نشره عبر موقع نواكشوط للأنباء، أنه تعمد نشره في هذا الظرف بالذات ردا على ما يقوم به الرئيس المالي أمادو توري، الذي يشن حربا ضد عناصر القاعدة بعدما وقع تحت ضغط الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا، وقال زعيم القاعدة في المغرب “سنبلغ مالي وفرنسا بمطالبنا بخصوص الرهائن مستقبلا”، وترك شرط خروج القوات الفرنسية من أفغانستان كمطلب ثابت بالنسبة لقاعدة المغرب الإسلامي. هذا ويتزامن نشر صور الرهائن عبر موقع إعلامي موريتاني قبل يوم من اجتماع وزراء الدفاع لدول الجوار وبلدان الساحل بنواكشوط بموريتانيا حسب ما ورد في جريدة “لوموند” الفرنسية في عددها ليوم أمس، حيث ستشارك كل من فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، مالطا، تونس، المغرب، الجزائر وليبيا، إضافة إلى البلد المضيف موريتانيا.