في مناورة غير منتظرة تماما، فاجأت لجنة الترشيحات للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برئاسة علي باعمر، بقرار تمديد آجال الترشيحات لمنصب رئيس هيئة "الفاف" وتأجيل موعد الانتخاب لاختيار خليفة محمد روراوة المنتهية ولايته يوم 27 فيفري الفارط إلى 27 أفريل. واحتجت اللجنة التي يقودها ممثل رابطة ورقلة المعين في الجمعية العامة العادية الأخيرة بإصدارها هذا القرار بالفراغ القانوني الذي كانت ستقع فيه وأوضحت من خلال بيانها المنشور عبر موقع الاتحادية الجزائرية الالكتروني، أن قرار التأجيل جاء لاحترام القانون الأساسي للاتحادية الذي ينص أن الجمعية العامة الانتخابية يجب أن تجرى60 يوما بعد انعقاد الجمعية العامة العادية، ولو أن تاريخ الجمعية العامة الانتخابية المحدد سلفا بيوم 20 مارس، تم المصادقة عليه من قبل أعضاء المكتب الفدرالي. وحسب البيان الصادر عن قصر دالي ابراهيم، فإن يوم 28 مارس حدد كآخر أجل لإيداع ملفات الترشيحات على أن تجري الجمعية العامة الانتخابية يوم 27 أفريل المقبل ولا يمكن سوى تصنيفه في خانة مناورات الحاج محمد روراوة الذي تعود على إضفاء حالة الترقب والسوسبانس في طريقة تسييره. وكان خير الدين زطشي رئيس نادي بارادو، المرشح الوحيد الذي أودع ملفه أمس دقائق قبل غلق آجال الترشيحات وسط إشاعات بعدم قبول ملف زطشي، بسبب عدم مزاولته أي نشاط كروي خلال السنوات ال5 الأخيرة كون تسجيل نادي بارادو على الأوراق باسم أخوه سليم، وبتقدم أيضا أسماء أخرى كمراد لحلو وعبد الكريم مدور وعمر غريب وعبد الحكيم سرار وحتى محند شريف حناشي وأسماء من المكتب التنفيذي الحالي كياسين بن حمزة، ومحفوظ قرباج رئيس الرابطة وغيرهم كثر. وأمام هذه المعطيات والحديث عن احتدام حرب الكولسة بين روراوة وحاشيته أمام وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي وأتباعه، تراجعت الفاف خطوة إلى الوراء وقامت بسحب بيان تأجيل الجمعية العامة الانتخابية وتمديد فترة استلام ملفات الترشيحات المعلن عنه في الصبيحة، بينما أبقت على البيان السابق القاضي بعقد الجمعية الإنتخابية يوم 20 مارس الجاري، حدث كل هذا ويحدث وسط تحذيرات من تدخل الاتحاد الدولي لإيقاف المهزلة. ويتواصل بذلك مسلسل اللعب على أوتار عشاق المنتخب الوطني والكرة الجزائرية التي تمر بأسوأ مراحلها منذ بداية القرن الحالي في سيناريو لم يتوقعه أمهر الكتاب والفاعلين في الشأن الكروي ببلادنا، ولسان حال المناصر البسيط يقول "اللهم اكفنا شر عقوبات الفيفا وتجميد النشاط الكروي دوليا!".