واجهت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر صعوبة في طي أحد الملفات المتعلق بجماعة ارهابية تتكون من 10 متهمين يقبعون رهن الحبس منذ سنوات بسبب رفض الإرهابي الخطيرة المدعو عوار محمد تعيين محامي تلقائي له من قبل نقابة العاصمة، ما مدّد فترة سجن باقي المتهمين دون محاكمة. أكد محامون أن القانون يمنع محاكمة متهم أمام محكمة الجنايات دون حضور محاميه وأن نقابة المحاميين بالعاصمة، عينت عديد المحاميين في إطار المساعدة القضائية، غير أن المتهم عوار محمد رفضهم جميعا، فيما لم يتخذ القاضي المكلف بالملف قرار فصل المتهم في جلسة خاصة ومحاكمة البقية. ويواجه عوار محمد رفقة عناصر من الجماعات الإسلامية المسلحة التي يقودها المكّنى "أبو تراب" تهما ثقيلة في قضايا إرهابية أبرزهم الإرهابي المدعو "ق.حسين" والمعروف ب"الإرهابي الأعمى"، الأخير كان عنصرا فعّالا في جماعة دعم وإسناد تعمل على توفير المؤونة وترصّد تحركات قوات الأمن واغتيال عدد منهم في كل من بوسماعيل وزرالدة ودالي إبراهيم إضافة إلى نقل عناصر المجموعة إلى أماكن تنفيذ التفجيرات منها أسواق شعبية في كل من منطقتي الأربعاء والكالتوس، وبعد فقد بصره ظّل ينشط في نفس الجماعة، ولكنه اضطر إلى التبليغ عنهم بعدما شعر بأنهم يخطّطون لقتله. كما كشفت التحريات عن 23 إرهابيا من تنظيم الجيا، ألقي عليهم القبض سنة 2002، منهم 12 متهما استفادوا من تدابير المصالحة الوطنية، أمّا البقية فأحيلوا على العدالة بتهمة إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على نشر التقتيل والتخريب ووضع متفجرات بأماكن عمومية وأسواق أدت إلى وفاة وجرح أشخاص حيازة أسلحة وذخيرة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، الإختطاف، الاغتصاب، التزوير واستعمال المزوّر. هذا وعرفت القضية المذكورة عديد التأجيلات، حيث تمسّكت هيئة الدفاع باستدعاء عدد من الإرهابيين المستفيدين من قانون السلم والمصالحة للإدلاء بشهادتهم، فيما يفضل الإرهابي عوار محمد البقاء في المؤسسة العقابية بدون محاكمة.