أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة نهاية الأسبوع المنصرم النظر في قضية "الأعمى" مفجر نواة "الجيا" رفقة عدد من الإرهابيين الذين كانوا ينشطون ضمن الجماعة الإسلامية المسلحة بالجزائر العاصمة تحت إمرة "أبو تراب" إلى الدورة الجنائية المقبلة بطلب من الدفاع لغرض الاطلاع على قرارات الاستفادة من انقضاء الدعوى العمومية التي استفاد منها أفراد من نفس المجموعة. وكذا لاستدعاء الأشخاص الذين كانوا رفقة المتهمين البالغ عددهم 11، واستفادوا من قانون السلم والمصالحة للحضور كشهود في القضية.. كما أكد قاضي الجنايات على استدعاء الضحية "ب. ف" التي تعرضت لعملية اغتصاب من طرف هؤلاء المتهمين، ويعتبر هذا التأجيل الثاني الذي يطال القضية حيث كانت مبرمجة في الدورة الجنائية السابقة بتاريخ 17 مارس 2007 وتم تأجيلها لنفس الأسباب المذكورة سابقا. وحسب ما دار في جلسة الخميس الماضي فإنه يوجد ثلاثة متهمين وصلهم محضر الدعوى منذ 10 أيام فقط ويتعلق الأمر ب"ك.ر" و"ر.ا" و"م.م"، حيث لم يتحصل قاضي الجنايات على محضر استجوابهم في الملف الذي بحوزته، ويوجد اثنان من المتهمين الذين ذكر اسمهم في قرار الإحالة وتمت جدولتهم للمحاكمة ضمن أل 11 فردا المتابعين بجرائم الإرهاب رغم أنهما استفادا من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ويتعلق الأمر بالمتهمين "ع.ع" و"ص.م". ولهذه الأسباب أصر الدفاع على تأجيل المحاكمة للاطلاع على الوثائق المتعلقة بالقضية لتجنب أي لبس في الأحكام. هذه القضية _ حسب المعلومات المتوفرة لدينا كانت تتعلق ب23 فردا كانوا ينشطون بالجماعة المسلحة بالعاصمة 12 شخصا منهم استفادوا من المصالحة الوطنية، أما البقية فقد تمت إحالتهم على محكمة الجنايات بالعاصمة بعدما ألقي عليهم القبض سنة 2002 حيث وجهت لهم تهم تتعلق بجنايات إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على نشر التقتيل والتخريب ووضع متفجرات بأماكن عمومية وأسواق أدت إلى وفاة وجرح أشخاص والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف والاغتصاب وحيازة أسلحة وذخيرة وجنحة التزوير واستعمال المزور. ويعتبر "الأعمى"، 33 سنة، عنصرا فعالا في المجموعة، حيث كان مكلفا بمد رفاقه بالمؤونة والترصد لقوات الأمن لقتل رجالها، إضافة إلى نقل عناصر المجموعة إلى أماكن تنفيذ الاعتداءات بالتفجير والسلاح الناري، ومن بين الأماكن التي عرفت عمليات إرهابية بالعاصمة من قبل هذه المجموعة استهدفت مدنيين ورجال أمن ببوسماعيل وزرالدة ودالي إبراهيم وكذا تفجير قنابل في أسواق الأربعاء والكاليتوس. ورغم إعاقته واصل "الأعمى" نشاطه ضمن الجماعة الإرهابية ولما أحس أنهم يريدون التخلص منه بلغ عنهم لتكون نهاية تنظيم "الجيا" بالعاصمة على يديه. الهام. ب / نادية. س