أكد قائد المجلس العسكري لغرب ليبيا مختار فرنان أن المقاتلين »الثوار سابقا«، لن يغادروا العاصمة الليبية كما يطالب بذلك سكانها قبل تشكيل جيش وطني، معتبرا أن وزارتي الدفاع والداخلية ليست لديهما القوة الكافية لحفظ الأمن في العاصمة. وأكد الجنرال فرنان أن ليبيا هي الآن دولة بدون شرطة، والثوار هم من يحمون طرابلس، ويحفظون الأمن والاستقرار في البلاد، مشيرا إلى أن الثوار سيتخلون عن أسلحتهم بمجرد تشكيل الجيش الوطني، داعيا المجلس الوطني الانتقالي إلى تعيين رئيس أركان للجيش لجعله أكثر مصداقية. وكان المئات من سكان طرابلس قد تظاهروا مطالبين بمغادرة الفصائل المسلحة القادمة من مدن أخرى، التي شاركت في تحرير طرابلس في أوت وبقوا فيها. من جهة أخرى إتهم فرنان قائد القوات البرية في الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر بأنه يقف وراء المواجهات التي وقعت السبت المنصرم بين مجموعتين مسلحتين، عندما رفض موكبه التوقف عند نقطة مراقبة لمقاتلي الزنتان على طريق مطار طرابلس، وبحسب فرنان فإن »ميليشيا« حفتار قتلت إثنين من مقاتلي الزنتان وجرحت إثنين آخرين. ويذكر أن نحو 150 ضابط وضابط صف في الجيش الليبي السابق التحقوا بالمتمردين كانوا قد عينوا في نوفمبر خليفة حفتر رئيسا لأركان الجيش الوطني، لكن تعيينه لم يصبح رسميا. وأكد الزوي في تصريحات له أول أمس، أن اللجنة المكلفة من قبل المجلس الانتقالي الليبي اجتمعت مع أعيان قبيلة أزوية وقادة كتيبة أحمد الشريف، ومكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية التي يترأسها عيسى عبد المجيد من قبيلة التبو كل على حدى، وذلك لتقصي الحقائق وإعداد التقارير اللازمة لتقديمها إلى الجهات المختصة، حيث دعت اللجنة أعيان القبائل إلى ضرورة التحاور السلمي.