يشتكي مستعملو القطار خط «الرغاية - العاصمة» من عدة مشاكل باتت تطبع محطة القطار الكائنة بالرغاية شرق العاصمة, يتصدرها غياب الإنارة العمومية وعدم احترام سائقي القطارات لمواقيت الانطلاق, الأمر الذي أثار سخط وغضب مئات الطلبة الجامعيين والعمال على حد سواء. يشتكي مستعملو المحطة البرية لنقل المسافرين المتواجدة ببلدية برج منايل التي تضم كثافة سكانية عالية تدني مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين جراء غياب أدنى المرافق الضرورية ناهيك عن سوء تنظيم حركة المرور بهذه المحطة التي لا تصلح حتى ان تكون اسطبلا للحيوانات على حد تعبيرهم. وفي ذات الإطار, عبر الكثير من مرتادي المحطة من مسافرين والناقلين العاملين بمختلف الخطوط التي تريط البلدية بالبلديات المجاورة لها عن استيائهم من التجاهل التام الذي مازالت تنتهجه السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا لتحسين الأوضاع التي تزيد من معاناتهم وصعوبة التنقل بهذه الأخيرة بسبب الفوضى الكبيرة التي تسودها في ظل التوقف العشوائي لحافلات النقل وغياب اعوان الأمن المكلفين بتنظيم حركة دخول وخروج عربات النقل, حيث اشار هؤلاء الى انهم قاموا بمراسلة الجهات المسؤولة ورفعوا عدة شكاوى لتحسين الوضع الذي اصبح لا يطاق, فبالرغم من الموقع الاستراتيجي لهذا المرفق, الا ان سوء تسييره انعكس سلبا على المواطنين وحتى على المداخيل المادية التي يمكن ان تعود بها لو تم استغلاله احسن استغلال, خاصة ان المحطة تتوفر على ساحة شاسعة وهي تستقطب يوميا عددا هائلا من المسافرين القادمين من مختلف بلديات الولاية من اجل قضاء حاجياتهم او التسوق في المحلات التجارية العديدة التي تتواجد بهذه الأخيرة والمعروفة لدى عامة الناس. من جهة اخرى, استغرب مواطنو البلدية وحتى النافلين والمسافرين من عدم تحرك الجهات المسؤولة لوضع حد للتجارة الموازية داخل هذا المرفق العمومي, حيث استغل الباعة الفوضويون مساحات كبيرة منها وشيدوا طاولات لبيع الخضر والفواكه وحتى الألبسة بمختلف انواعها وهذا ماي زيد من تذمر التجار الشرعيين العاملين بهذه المنطقة كأصحاب محلات الأكل السريع والمقاهي الذي ينزعجون لتلوث المحيط البيئي الناتج عن رمي التجار الفوضويين لمخلفات سلعهم بطريقة عشوائية, وهو التصرف الذي يجبرهم في كل يوم على رفع هذه القمامات او إزالتها من امام محلاتهم, كما ان هذه القمامات تشكل مناظر تشمئز منها نفوس المارة خصوصا انها اصبحت مأوى للحيوانات الضالة والحشرات التي تتواجد بكثرة اضافة الى الروائح الكريهة التي تنبعث منها وتعتبر مصدر قلق المسافرين. اضافة الى ذلك فإن مخاوف الناقلين والمسافرين تزداد بسبب تنامي ظاهرة السرقة داخل المحطة وغياب الأمن بالرغم من الحواجز الأمنية المتواجدة على مسافة قريبة منها, حيث يطالب هؤلاء بضرورة اخذ السلطات الوصية بعين الاعتبار انشغالاتهم بتوفير المرافق الضرورية كأماكن الجلوس والواقيات وكذا تنظيم خطوط النقل وتوفير اعوان الأمن لضمان أمن وسلامة المسافرين, خاصة امام تزايد شكاوى النساء من الاعتداء والسرقة التي تستهدفهم من طرف عصابات اشرار تحترف هذه المهنة في ظل غياب الاجراءات الردعية لمحاربتها.