ترحم الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس بمقر قصر الحكومة في العاصمة، بحضور نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية، ونور الدين يزيد زرهوني، وزير الداخلية الأسبق، فضلا عن مصطفى لهبيري، المدير العام للحماية المدنية، على ضحايا التفجير الإرهابي الذي إستهدف مبنى قصر الحكومة في ال 11 أفريل 2007 ، والذي أوقع 20 ضحية و220 جريحا. جدد سلال بهذه المناسبة التي عرفت أيضا حضور عائلات الضحايا، تضامن الحكومة مع الأخيرين، مؤكدا أن الجزائر تعيش اليوم جوا من الأمن والسلام والاستقرار بفضل تضحيات هؤلاء الذين سيبقون في ذاكرة الجميع –يقول الوزير الأول-. وبعد الانتهاء من مراسم هذه الوقفة استقبل بدوي، عائلات الضحايا واستمع لبعض انشغالاتهم المتعلقة أساسا بتسوية بعض الوضعيات الاجتماعية العالقة، موضحا أن الحديث عن تاريخ 11 أفريل يذكر بكل التضحيات التي قدمتها قوات الجيش الوطني الشعبي وكل مصالح الأمن والحرس البلدي والمواطنين الذين لم يترددوا أبدا في التصدي للإرهاب ومكافحته في الجبال والأرياف وكل ربوع الوطن –يقول بدوي- الذي أردف "أولئك الدمويون كانوا مستعدين للقيام بكل شيء لزعزعة أمن وإستقرار الجزائر". للإشارة فإنه في 11 أفريل من سنة 2007 تم أيضا تسجيل إعتداء إرهابي على مقر المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بباب الزوار، أين سجل أيضا عدد معتبر من الضحايا. من جهة أخرى وعلى هامش هذه المناسبة، دعا وزير الداخلية،الجميع إلى ضرورة العمل لإنجاح الانتخابات التشريعية المقررة في ال 4 ماي القادم، بهدف تعزيز المؤسسات الدستورية وصون وحفظ مستقبل البلاد، وقال في هذا الصدد "نحن في عشية استحقاق آخر يبني لبنة بعد أخرى المسار الديمقراطي لبلادنا ويعزز مؤسساتها الدستورية، لذلك ندعو الجميع إلى الالتفاف للمساهمة في تكريس هذا المسعى وإنجاحه لبناء دولة قوية دعامتها شعب موحد يحفظ ويصون مستقبل وطنه".