ذكرت مصادر أمنية ليبية أن مفرزة تابعة لقوات البنيان المرصوص، رصدت خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات في مناطق الجنوب لعدد من عناصر تنظيم "داعش" الفارين من سرت، وذلك عقب أشهر من المواجهات المسلحة معهم في أحياء سرت. صرح المتحدث باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" العميد محمد الغصري، إن قوات البنيان المرصوص ستتصدى لتحركات عناصر التنظيم، مشيرا إلى أن العناصر الفارة "تسعى لتجميع قواتها من جديد". وكنا ذكرنا من قبل أنه لا سبيل ل"داعش" من الاستقرار بشمال مالي إلا بالصدام المباشر مع "الإخوة – الأعداء" للقاعدة وأن تنظيم القاعدة الذي بايع أيمن الظواهري و"كفر" بالبغدادي ودولة البغدادي وعناصر البغدادي و"جهاد" البغدادي. في الحقيقة كانت نية "داعش" الأولى تصدير الحرب إلى الجزائر غير انه لم يتم له ذلك فقد أعلن الجيش الجزائري حالة طوارئ على الحدود الشرقية مع ليبيا ومع تونس، أمام التخوّفات المتزايدة من تسلّل المجموعات المسلحة عبر الشريط الحدودي. في السياق ذاته ولكي تقطع القاعدة الطريق أمام تسلل "داعش" إلى الشمال المالي أعلنت جماعات وكتائب "إمارة منطقة الصحراء، والمرابطون، وأنصار الدين، وكتائب ماسينا"، الاندماج في الجماعة الجديدة، وظهر قادتها على منصة واحدة خلال إعلان الجماعة الجديدة. هذا وجددت الجماعة الجديدة تمسكها ببيعة تنظيم القاعدة الأم أيمن الظواهري، وكذا أمير فرع التنظيم في المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان الأفغانية الملا هيبة الله. كما ظهر على منصة إعلان الاندماج قاضي إمارة منطقة الصحراء أبو عبد الرحمن الصنهاجي، ونائب أمير كتيبة المرابطون الحسن الأنصاري، وأمير جماعة أنصار الدين - الذي اختير لإمارة الجماعة الجديدة - إياد أغ غالي، وأمير إمارة منطقة الصحراء يحي أبو الهمام، وأمير كتائب ماسينا محمد كوفا.