أعرب جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس عن يقينه بحصد حزبه الأغلبية في التشريعيات المقبلة، وسيحتفل بالنصر في اليوم الموالي للإقتراع. صرح الأمين العام للحزب في تجمع شعبي نشطه أمس بأم البواقي "أنا على يقين من ظفر الأفلان بالأغلبية في التشريعيات المقبلة، قوائمنا قوية، أسماءها ثقيلة وازنة ونظيفة، وثقتنا في إختيار الشعب راسخة، إذا لا شيء يقف بين حزبنا والأغلبية كما إعتدنا في سنوات مضت". من جهة أخرى، إغتنم ولد عباس، المناسبة للرد على الذين شككوا في وطنيته وإتهموه بخيانة الوطن، بعدما نفوا أنه مجاهد وغير محكوم عليه بالإعدام، وقال "أقولها وأكررها أنا مجاهد وضدي حكم بالإعدام، أحب من أحب وكره من كره". هذا وكان قد إتهم المجاهد عبد القادر عبيد، المكنى ب "البركشي"، جمال ولد عباس، بالعمالة للاستعمار الفرنسي، والادّعاء زيفا بمحاربته الإحتلال خلال ثورة نوفمبر 1954، وشكك ذات المجاهد في شهادة مكتوبة نشرها في إحدى الصحف الناطقة بالفرنسية، أن يكون ولد عباس، قد شارك في الجهاد أو حٌكم عليه بالإعدام، كما تحدّاه في أن يثبت بالأدّلة مشاركته في الثورة التحريرية، وقال في شهادته "انطلاقا من مبدأ أن آلاف النحل في نفس الخلية لكنهم يتعارفون جميعا في الخلية، وانطلاقا من أنني مناضل منذ الساعات الأولى بمحافظة عين تمنوشنت، لا أذكر أنّ ولد عباس شارك في الثورة، وبالتالي فأنا أعتبر أن ادعاءه بأنه مجاهد هو انتحال صفة ومزاعم باطلة". هذا وهاجم "البركشي" الأمين العام للحزب العتيد، مطالبا إيّاه بالكف عن استغلال صفة المجاهد، للوصول إلى هرم السلطة وتحقيق مكاسب شخصية وسياسية من وزير لسنوات طويلة إلى سيناتور ونائب رئيس مجلس الأمة، فأمين عام ل "الأفلان"، كما أكّد المجاهد أنه يعرف بأن جمال ولد عباس، استقر بمدينة عين تيموشنت سنة 1966، وبالتالي لا عهد له بالجهاد والمقاومة المسلحة ولا السياسة ضد جيش وسلطات الاحتلال الفرنسي خلال ثورة أول نوفمبر 1954 وإلى غاية استقلال الجزائر في 5 جويلية 1962.