تميزت الزيارة العملية والتفقدية التي قام بها أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية الأغواط، بإجراءات أمنية مشددة وترتيبات تنظيمية محكمة واستقبال شعبي واسع من قبل سكان ولاية الأغواط، الذين التحقوا منذ الساعات الأولى للصباح بأهم الممرات التي خصصت لزيارة الرئيس ابتداء من المعمورة إلى قصر الفروج ورحبة الزيتون والمقطع والطريق المؤدي إلى القطب الجامعي لعمار ثليجي، وسط النسيج العمراني المكثف ذات التحفة المعمارية التي شدت إليها الوافدين. وقام بتدشين المركز الجهوي للتصوير الطبي الذي يقدم خدماته للمؤمنين اجتماعيا لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء المنضوي تحت وصاية وزارة العمل، التشغيل والضمان الاجتماعي للولايات الوسطى والجنوبية ابتداء من ولاية المدية إلى غاية إليزي وتمنراست وأدرار. حيث توقف رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا بوفد وزاري مهم وكذا مسؤولي الولاية، حيث تلقى شروحات كافية حول نوعية الخدمات المقدمة والأجهزة المستعملة والأفاق الواعدة وكذا الصعوبات المعترضة، بعدها تنقل ليضع حجر الأساس لمركز محاربة داء السرطان الذي يعد أهم مشروع ذات الصبغة الإجتماعية وبعد جهوي لسكان المنطقة الجنوبية والوسطى الذين سئموا التنقل إلى مستشفى فرانس فانون بالبليدة، وكذا وضع حجر الأساس لإنجاز مستشفى جديد ذات سعة 240 سرير تدعيما لقطاع الصحة، ولفك الاكتظاظ عن المستشفى الوحيد حميدة بن عليجة الذي أضحت خدماته محدودة أمام الحالات الاستعجالية والتوسع العمراني والمعطيات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. بعدها توجه مباشرة إلى القطب الجامعي عمار ثليجي حيث دشن كل من مجمع المخابر العلمية وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تتسع ل10000 مقعد بيداغوجي بعد أن أعطى إشارة انطلاق 4 مشاريع أخرى قصد تطوير وتحسين البحث العلمي والتكنولوجي، خاصة وأن جامعة عمار ثليجي تضم عدة معاهد ومنشآت علمية وتكنولوجية استقبلت هذه السنة 18100 يؤطرهم 722 أستاذ وباحث ولها 43 تخصصا مختلف ما بعد التدرج. وقد طمأن رئيس الجمهورية سكان ولاية الأغواط بأن العديد من البرامج التنموية، قد أخذت بعين الاعتبار نتيجة الاحتياجات الأساسية لأرضية جلسات التشاور وتطلعات احتياجات المواطنين بهذه الولاية عبر كل من الجلسات المحلية والورشات الجهوية والجلسة النهائية لتقرير المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، كورقة طريق لتنمية وترقية مناطق هذه الولاية المضيافة.