أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أمس، أن التجهيزات المستعملة حاليا في مجال استغلال الطاقات المتجددة هي من تركيب وحدات البحث العلمي في الجزائر، معلنا سيتم إنشاء مدرسة عليا لتكوين الأساتذة بالأغواط خلال المخطط الجاري. وأوضح الوزير على هامش زيارته لولاية الأغواط بأن التجهيزات التقنية المستعملة في الوقت الحالي عبر التراب الوطني في مجال استغلال الطاقات المتجددة، هي نتاج تركيب عدد من وحدات البحث العلمي المنتشرة بعدة جهات بالوطن. وقال إن هناك »مراكز للبحث العلمي في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة جد متطورة على غرار مراكز بواسماعيل وبوزريعة وغرداية وبها باحثون دائمون« مضيفا أن الأبحاث بها لم تقتصر على الطاقة الشمسية فحسب بل امتدت إلى كافة المصادر الطاقوية المتجددة الأخرى. وبالمناسبة دعا الوزير إلى التركيز على النوعية في التعليم العالي، التي لا يمكن أن تتم دون تأطير نوعي واطلاع معرفي واسع، يتماشى مع ما هو موجود في العالم مما سيمكن من ولوج المعايير المعترف بها لدى الجامعات الدولية. وحول وضعية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالأغواط، أبدى حراوبية ارتياحه لجملة المشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز مشيرا إلى أن الدخول الجامعي المقبل بهذه الولاية سيكون »مريحا جدا« بفضل التغطية الشاملة لجميع الاحتياجات البيداغوجية والإجتماعية. وفي سياق ذي صلة، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه سيتم إنشاء مدرسة عليا لتكوين الأساتذة بالأغواط التي سيتدعم القطاع بها في إطار الخماسي الجاري بعدة هياكل بيداغوجية ولاستقبال وإقامة الطلبة، موضحا خلال إشرافه على مراسيم حفل اختتام السنة الجامعية )2010-2011(، الذي احتضنته كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بجامعة عمار ثليجي أن إنشاء مدرسة عليا للأساتذة سيساهم وبشكل فعال في رفع مستوى الأطوار التعليمية الثلاث. كما ذكر حراوبية أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بولاية الأغواط سيتعزز ضمن المخطط الخماسي الجاري ب 10 آلاف مقعد بيداغوجي جديد و5 آلاف سرير ومطعم مركزي بطاقة 800 مقعد، بالإضافة إلى مركز وطني للبحوث في العلوم الإسلامية والحضارة، كما سيتعزز القطاع بوحدة للبحث في النباتات الطبية وأرضية جهوية تكنولوجية للباحثين في مجال التحليل الفيزيائي والكيميائي، فضلا عن 150 سكنا لفائدة الأساتذة، حيث ستسمح المشاريع المنجزة والمبرمجة بتوسيع هياكل الاستقبال البيداغوجي والخدماتي وتوفير التجهيزات والوسائل التعليمية ودعم قدرات التأطير، وكذا تعزيز فضاءات البحث. وتحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن المكانة المرموقة التي تحظى بها اليوم الجامعة الجزائرية، قائلا إن »هذه المكانة ما كانت لتتحقق لولا حرص رئيس الجمهورية على الإرتقاء بالمستوى التعليمي والتكنولوجي بالجامعة الجزائرية عبر تحسين نوعية التكوين وربط التعليم بمطالب التنمية وتطلعات المجتمع الجزائري«. وأوضح حراوبية أن السلطات العمومية لم تدخر أي جهد في سبيل إيجاد المناخ الملائم للطالب من خلال توفير المقعد البيداغوجي ومخبر البحث ومنحة التكفل وغرف الإيواء ووسيلة النقل وتقريب المراكز الجامعية من جميع أبناء الوطن.