أعطى رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء إشارة الافتتاح الرّسمي للموسم الجامعي 2011-2012، معلنا عن ترقية 8 مراكز جامعية إلى جامعات. وحظي الرئيس باستقبال شعبي رائع من طرف سكان مدينة الأغواط وضواحيها، علما أن زيارته كانت مناسبة لتدشين عدد من الهياكل والمنشآت ووضع حجر الأساس لهياكل ومنشآت أخرى· أشرف رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة بجامعة (عمّار ثليجي) بالأغواط على الافتتاح الرّسمي للسنة الجامعية 2011-2012، وقبل ذلك أشرف على تدشين عدد من الهياكل الجامعية من بينها كلّية للعلوم الإنسانية والاجتماعية تتّسع ل 2000 مقعد· وتضمّ هذه الكلية 4 مدرّجات و88 قاعة للتدريس والأعمال التطبيقية، إلى جانب مكتبتين تتّسع كلّ واحدة ل 50 مقعدا، ناهيك عن مرافق إدارية متعدّدة، كما دشّن أيضا مدرّجا يتّسع ل 600 مقعد يحتوي على نادي وقاعة للأنترنت وقاعة عروض وافتتح طابقا للأبحاث يضمّ 10 مخابر بحث ونادي ومكتبة وقاعة اجتماعات وأخرى للعروض· وأعلن رئيس الجمهورية بالأغواط عن ترقية ثمانية مراكز جامعية عبر الوطن إلى مصاف جامعات، ويتعلّق الأمر بالمراكز الجامعية للوادي وخميس مليانة وسوق أهراس والبويرة وخنشلة وغرداية وبرج بوعريريج والطارف· وكرّم رئيس الجمهورية بجامعة (عمّار ثليجي) 12 أستاذا باحثا من مختلف جامعات الوطن، من بينهم أستاذتان بعد أن تمّت ترقيتهم إلى مصفّ الأستاذية، ويتعلّق الأمر بأساتذة ينتمون إلى تخصّصات الصيدلة والطبّ وعلوم الأوبئة والهندسة الميكانيكية والفيزياء والأدب العربي والعلوم الاقتصادية وعلوم البيئة والقانون الدولي العام وعلم النّفس وجراحة القلب· وفي إطار الاحتفال بالسنة الجامعية الجديدة كرّم رئيس الجمهورية أيضا فريق كرة القدم إناث لجامعة بجاية بعد حصوله على البطولة العالمية للألعاب الجامعية التي جرت بهولندة الشهر الماضي· وبدورها، كرّمت الأسرة الجامعية الرئيس بوتفليقة وقدّمت له هدية رمزية نظير مجهوداته في ترقية قطاع التعليم العالي· وخلال زيارته للأغواط اصطفّ عدد كبير من المواطنين والمواطنات من مختلف الأعمار على جانبي شارع لمقام بوسط عاصمة الولاية لتحية وملاقاة رئيس الجمهورية الذي عبر الشارع مشيا على قدميه، في جوّ بهيج امتزج فيه إيقاع الموسيقى التقليدية والقرقابو بطلقات البارود ورقصات الخيل وزغاريد النّسوة التي كانت تنبعث من شرفات المنازل لتحية الرئيس الذي كان يبادل المواطنين التحية بيديه وبالابتسامة أحيانا، ويتوقّف أحيانا أخرى لمصافحة عدد من المواطنين نزولا عند إلحاحهم· وقد عكست الشعارات التي رفعها المواطنون ترحيبا كبيرا برئيس الدولة بالأغواط وتنويها بمجهوداته في إحلال السلم والاستقرار في ربوع البلاد ومساعيه لضمان تنمية اقتصادية واجتماعية للبلاد· وقد شارك في حفل استقبال الرئيس بوتفليقة بمدينة الأغواط فضلا عن سكان المدينة وضواحيها ممثّلو الحركة الجمعوية والمجتمع المدني ومختلف المنظمات الجماهيرية النّاشطة بالولاية· وأشرف الرئيس بوتفليقة على وضع حجر الأساس وتدشين عدّة هياكل صحّية بولاية الأغواط، حيث قام بوضع حجر الأساس لمشروعي مركز لمكافحة السرطان ومستشفى 240 سرير وتدشين المركز الجهوي للتصوير الطبي· كما أشرف الرئيس بوتفليقة على وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع مستشفى 240 سرير بعاصمة الولاية الذي أسندت مهمّة تجسيده لشركة إيطالية بتكلفة مالية تتجاوز 4· 3 مليار دينار على أن يستلم في ديسمبر 2012.وببلدية الأغواط دائما دشّن رئيس الجمهورية المركز الجهوي للتصوير الطبّي الذي يتوفّر على طاولة أشّعة للمؤمّنين اجتماعيا وأخرى مماثلة للأمراض الصدرية وطاولة تحكّم وجهاز أشّعة خاص بالفكّ والأسنان وجهازين آخرين أحدهما (إيكوغرافي) والثاني (ماموغرافي) وقاعة للرّقمنة، فضلا عن توفّره على نحو 15 طبيبا وممرّضا مختصّا·ويقدّم هذا المركز خدمات في أشّعة الكشف عن سرطان الثدي وخدمات تصوير للمؤمّنين اجتماعيا وأشّعة الفكّ والأسنان، فضلا عن خدمات السكانير· ويعدّ هذا المركز الذي تغطّي خدماته 12 ولاية الرّابع من نوعه على المستوى الوطني وبلغت تكلفته المالية واحد مليار دينار· إضافة إلى ذلك، أشرف الرئيس على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مدرسة أشبال الأمّة بالأغواط· وتتربّع هذه المدرسة التابعة للنّاحية العسكرية الرّابعة (ورفلة) والمتواجدة بالمنطقة العسكرية على مساحة 23 ألف متر مربّع، وقد رصد لتجسيدها مبلغ إجمالي يقارب 3 ملايير دينار ضمن مخطّط سنة 2011 حسب البطاقة التقنية للمشروع·