بوتفليقة ينهي احتكار جامعات الشمال للتكوين في تخصص الطب أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الحكومة، بالشروع في دراسة إمكانية إحداث هياكل استشفائية جامعية في المدن التي تتوفر على الإمكانيات المادية والبشرية، في جنوب البلاد، قصد فتح تخصص الطب لدى المؤسسات الجامعية المعنية، كما أعلن لدى افتتاحه السنة الجامعية، عن ترقية ثماني مراكز جامعية، إلى مصف جامعات. مبعوث النصر إلى الأغواط: أنيس نواري قرر رئيس الجمهورية، ترقية ثماني مراكز جامعية إلى جامعات، وذلك بداية من الدخول الجامعي الحالي، وأعلن لدى إشرافه أمس، بولاية الاغواط، على الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية 2011-2012، ترقية المراكز الجامعية في كل من الوادي، خميس مليانة، سوق أهراس، البويرة، خنشلة، غرداية، برج بوعريريج، والطارف، إلى مصف جامعات. وسعيا لتحقيق توازن أفضل لخريطة التكوين، بما في ذلك التكوين في العلوم الطبية، دعا رئيس الجمهورية، وزيري الصحة وإصلاح المستشفيات، والتعليم العالي والبحث العلمي، للشروع في دراسة إمكانية إحداث هياكل استشفائية جامعية في المدن التي تتوفر على الإمكانات المادية والبشرية، في جنوب البلاد، قصد فتح تخصص الطب لدى المؤسسات الجامعية المعنية الأكثر استعدادا لذلك. ومن شأن هذا القرار، أن ينهي إلى حد كبير المشاكل التي أثيرت في الفترة الأخيرة حول الخدمة المدنية في مستشفيات الجنوب، بسبب رفض عدد كبير من الأطباء العمل في الولاياتالجنوبية والمناطق الداخلية، وتفضيلهم العمل في المناطق الشمالية، وكان هذا الملف من بين الأسباب التي حركت الإضراب الذي سنه الأطباء المقيمون في الأشهر الماضية. كما تطرق الرئيس للإصلاحات التي عرفتها المنظومة الجامعية في السنوات الأخيرة، وقال بأن للجامعة الجزائرية، مسؤولية خاصة، في مجال البناء العلمي، والحوارات الفكرية، والتوجيه الحضاري المستنير، بما يضمن للأجيال تمسكا بالأصالة ومواكبة للمعاصرة، بعيدا عن الصراعات التي لا جدوى منها. وأعرب الرئيس، عن أمله، أن تنفتح الجامعة على مجتمعها وعصرها، وأن يصبح البحث العلمي، في خدمة الإنسان، والاقتصاد الوطني، بحيث يجيب على التساؤلات الكبرى للمجتمع، واعتبر بأن الطموح المستقبلي، سيتجه نحو قطف ثمار هذه الجهود التي تؤهل الجامعة لأن تتبوأ مكانا أفضل، في الترتيبات السنوية التي تجريها المؤسسات المتخصصة في العالم. الأغواط تخص الرئيس بوتفليقة باستقبال كبير وخصّ سكان ولاية الأغواط، أمس رئيس الجمهورية، باستقبال كبير، حيث تدفق الآلاف من سكان المدينة، والبلديات المجاورة منذ الصبيحة، نحو الشارع الرئيسي، الذي غص بالمواطنين، وردّد الآلاف من المواطنين عبارات التأييد للرئيس بوتفليقة، الذي بادلهم التحية على إيقاعات الزرنة وطلقات البارود. ومنذ الصباح الباكر اصطف مواطنون ومواطنات من مختلف الأعمار على جانبي شارع "لمقام" بوسط عاصمة الولاية لتحية وملاقاة رئيس الجمهورية الذي بدوره عبر الشارع مشيا على الأقدام في جو بهيج امتزج فيه إيقاع الموسيقى التقليدية والقرقابو بطلقات البارود ورقصات الخيل و زغاريد النسوة التي كانت تنبعث من شرفات المنازل لتحية رئيس الدولة.ووسط هذه الأجواء كان رئيس الدولة يبادل المواطنين التحية بيديه وبالابتسامة أحيانا ويتوقف أحيانا أخرى لمصافحة عدد من المواطنين نزولا عند إلحاحهم. وقد عكست الشعارات التي رفعها المواطنون ترحيبا كبيرا برئيس الدولة بالأغواط وتنويها بمجهوداته في إحلال السلم والاستقرار في ربوع البلاد ومساعيه لضمان تنمية اقتصادية واجتماعية للبلاد . وعقب هذا الاستقبال الشعبي كانت بداية زيارة رئيس الدولة من جامعة عمار ثليجي التي دشّن بداخلها برنامجا لإنجاز عدة منشآت جامعية، ويتعلق الأمر بكل من دراسة وإنجاز جامعة علوم إنسانية واجتماعية من 2000 مقعد بيداغوجي، وإنجاز مدرّج يسع هو الآخر 600 مقعد، إضافة إلى دراسة وإنجاز طابق الأبحاث بجامعة الأغواط. وتتجاوز القيمة الإجمالية لإنجاز هذه الهياكل 640 مليون دينار، حيث انطلقت الأشغال بها منذ 19 ماي 2009، على أن يتم تسليم جامعة العلوم الاجتماعية في شهر ماي المقبل، في حين تُستكمل أشغال إنجاز جامعة العلوم الإنسانية في أكتوبر من العام القادم تزامنا مع الدخول الجامعي. ويحتوي المشروعان على مدرجين من 300 مقعد، واثنين آخرين بسعة 200 مقعد، فضلا عن قاعتين للمطالعة ب 250 مقعدا و48 قاعة للتدريس و40 قاعة أعمال تطبيقية. وإلى جانب تكريمه طالبات جامعة بجاية بعد تتويجهن باللقب العالمي الجامعي لكرة القدم، وبعد انتهاء مراسم افتتاح السنة الجامعية الجديدة، توجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى وسط المدينة أين وضع حجر الأساس لإنجاز مركز مكافحة السرطان الذي يتّسع ل 140 سريرا بتكلفة إنجاز بقيمة 3.3 مليار دينار، كما يضمّ 24 سكنا وظيفيا. وحسب البطاقة الفنية فإن هذا الهيكل الجديد المتوقع تسليمه في مارس 2014، سيوفر 350 منصب شغل دائم. كما سيتدعّم قطاع الصحة في الولاية بمستشفى جديد من 240 سريرا بعد أن وضع رئيس الجمهورية أمس حجر الأساس للشروع في إنجازه بغلاف 3.6 مليار دينار، وهو مرفق يسمح بتحسين التغطية الصحية وتخفيف الضغط على المستشفى الوحيد بالمدينة. والتزمت مقاولة الإنجاز الإيطالية بتسليمه بتاريخ 12 ديسمبر 2012، حيث يضم عدة مصالح منها للطب الداخلي والجراحة العامة وجراحة العظام، إلى جانب مصلحة لطب العيون وحتى الأشعة، كما يضمّ المرفق الصحفي 32 سكنا وظيفيا. وفي انتظار جاهزية المشروعين السابقين، فإن رئيس الجمهورية افتتح أمس رسميا المركز الجهوي للتصوير الطبي لفائدة المؤمنين اجتماعيا، وترتكز نشاطاته في أشعة الفك والأسنان والأشعة الخاصة بالنساء وأشعة مركز الفحص بالأشعة، وكانت آخر نقطة في زيارة الرئيس، إشرافه على وضع حجر الأساس لانجاز مدرسة أشبال الأمة التابعة للجيش الوطني الشعبي.