أعلن أمس، عبد الرحمن مدني فواتيح، والي ولاية بومرداس عن دخول مركز الردم التقني في منطقة الزعاترة بزموري حيز الخدمة قبل حلول شهر رمضان، والذي من شأنه المساهمة في القضاء على مشكل المفرغات العشوائية الكبيرة المنتشرة على عديد المناطق بالولاية، حيث أشرف في ذات السياق على دخول مؤسسة النظافة الجديدة "مدينة" حيز الخدمة مؤكدا على تعميمها على باقي دوائر الولاية خلال الأسابيع المقبلة، موجها نداءاه للمواطنين للمساهمة في الحفاظ على البيئة مؤكدا فرض عقوبات على المتسببين في الرمي العشوائي للنفايات في غير الأماكن المخصصة لها. أكد فواتيح أمس في خرجة موضوعاتية خاصة بالبيئة، على دور الفعال للمواطنين في الحفاظ على البيئة والقضاء على النقاط السوداء بالولاية خاصة ببعض المناطق التي تشهد وضعا بيئيا جد متدهور على غرار بلديات بودواو وعاصمة الولاية وبرج منايل وخميس الخشنة التي تحصي جمع أكبر كمية من النفايات يوميا، حيث حمل الوالي المواطنين جزءا من المسؤولية، مؤكدا أن كل الإمكانيات التي تسخرها الولاية في مجال النظافة لا يمكنها الحفاظ على نظافة المحيط والبيئة دون مساهمة المواطن في ذلك :"المواطن المسؤول الرئيسي على نظافة المحيط... توفير إمكانيات كبيرة لا يعني بالضرورة القضاء على النفايات في حال عدم احترام المواطن لمواعيد إخراجها وكذا تعمده رمي النفايات في غير الأماكن المخصصة لها". وقد أشرف الوالي أمس على دخول حيز الخدمة المؤسسة الجديدة للنظافة "مدينة" والتي جاءت حسب المكلفة بالنظافة على مستوى بلدية عاصمة الولاية نتيجة التدهور البيئي الذي شهدته المدينة في الأسابيع الأخيرة، حيث انتشرت النفايات في كل مكان مشوهة المنظر العام لها مما أفقدها بريقها خلال الأشهر الأخيرة وهو ما أثار غضب والي الولاية الذي انتقد خلال خرجاته الميدانية الوضع البيئي المتردي بالمدينة، وحسب فواتيح فإن السلطات المحلية عجزت عن تسيير ملف النفايات. الجدير بالذكر أن عمال النظافة في الولاية رفضوا في البداية دمجهم في مؤسسة جديدة، حيث حاولوا مرات عديدة مراسلة الجهات المسؤولة لإيصال قرارهم بخصوص دمجهم تحت وصاية مؤسسة الردم التقني لقورصو، إلا أن مصالح بلدية بومرداس والدائرة أغلقت في وجههم كل منافذ الحوار ورفضت الاستماع إليهم. وفي ذات السياق، تفقد الوالي أمس مركز الردم التقني للنفايات الصلبة في منطقة الكرمة حيث شدد على ضرورة الانتهاء من الأشغال به في الآجال المحددة إلى جانب مركز الردم التقني في قورصو حيث وقف على عملية الفرز الانتقائي التي يقوم بها، وأكد فواتيح أمس أن نظافة المدينة من التحديات الكبرى التي يتحمل مسؤولياتها بنفسه مؤكدا على مراقبته للوضع باستمرار.