برر جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس تراجع عدد المقاعد المحصل عليها في تشريعيات الرابع ماي 2017 مقارنة بتشريعيات 2012، وفقدان الحزب للأغلبية في البرلمان، إلى مشاركة عدد كبير من التشكيلات السياسية في هذا الاستحقاق، وهو ما "شتت" - يقول- الأصوات. أوضح ولد عباس في ندوة صحفية أعقبت الإعلان عن النتائج الأولية للتشريعيات، أنه رغم دخول 36 حزبا سياسيا إلى المجلس الشعبي الوطني، إلاّ أن "الأفلان" إحتفظ بالأغلبية ولا يزال القوة الأولى في البلاد - يقول المتحدث- الذي أشار إلى أن حزبه هو الوحيد الذي استطاع جمع 17 ألف مناضل في تجمع القاعة البيضاوية وهو دليل -كما قال- على الصحة المعنوية للحزب، معبرا عن أمله في أن تتكرر نفس النتائج بالنسبة لحزبه في المحليات التي ستجرى في أكتوبر المقبل. كما إعتبر الأمين العام للحزب العتيد تشكيك بعض الأحزاب السياسية في مصداقية نتائج الإنتخابات التشريعية "مجرد تخاريف" في إشارة واضحة منه إلى عبد الرزاق مقري، رئيس "حمس"، الذي قال أنه دخل في "التكعرير". وبخصوص إرتفاع نسبة العزوف الانتخابي، أبرز ولد عباس، أن حزبه ساهم وبشكل كبير، في التحسيس بأهمية هذا الموعد الانتخابي. أما فيما يتعلق بإمكانية عقد "الأفلان" لتحالفات من عدمه بحكم أنه فقد الأغلبية في البرلمان، رحب ولد عباس بالفكرة، وأكد أن حزبه مستعد ومتفتح للعمل بدون تردد مع كل القوى السياسية الأخرى، شريطة أن يكرس هذا التحالف ويلتزم بالعمل ببرنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.