كشف مصدر من داخل جلسات المؤتمر 13 لجبهة البوليساريو التي تجري في سرية تامة, أن خيار المقاومة المسلحة تم استبعاده بعد تدخل الرئيس أمس, وأرجع سبب ذلك لعدم توفر الظروف المناسبة, وتقرر تعزيز المقاومة السلمية وتكثيف التنسيق بين كافة المناطق المحتلة لإعلان انتفاضة سلمية في المستقبل القريب بعد اختتام المؤتمر. حسب مندوب من داخل الأراضي المحررة, يشارك ضمن فعاليات المؤتمر ال 13 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب, فإن الإجماع على الخيار العسكري بات أمرا بعيدا عن خيارات قيادة الجبهة, وهذا ما قاله الرئيس محمد عبد العزيز لدى تدخله أمس لدى مناقشة ملف الأراضي المحتلة, وأكد المصدر ذاته, أن الرئيس أقنع الجميع بأن قدرات الجبهة العسكرية لا تمكنها في الوقت الراهن من دخول حرب مع المغرب, كما أن اتخاذ قرار بإعلان المقاومة المسلحة لا ينبغي اتخاذه بعيدا عن مشاورات الدول الصديقة, وحسب قول مصدرنا فإن الرئيس الصحراوي فضل تعزيز المقاومة السلمية بالمناطق المحتلة وضرورة قيام انتفاضة كبرى بكل المخيمات قصد إجبار العدو المغربي للرضوخ لقرارات الأممالمتحدة, ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية قول الرئيس «إنّ تنظيمه يفتقر للإمكانات المادية والعسكرية التي تجعله يعاود الدخول في حرب مع المغرب, ويتطلب ذلك زمنا من أجل تخطّيه أو الإعداد لاستراتيجية ناجعة للمواجهة مع الرباط». من جهة أخرى, قال محدثنا أن التنسيق بين قادة المقاومة السلمية بكل من مخيم أقديم أزيك والداخلة والعيون, يتم حاليا لكن لا يمكن أن تكون الانتفاضة كثورة من ثورات الربيع العربي كونها مقاومة ضد المحتل, بينما الثورات قامت ضد أنظمة حاكمة, وأضاف أن الصحراويين بالمناطق المحتلة يزدادون إصرارا على الخروج إلى الشارع كلما قامت القوات المغربية ومعها المستوطنون باستفزاز الشعب وسقوط ضحايا. وبالرغم من هذا إلا أن الإبقاء على الاستعداد العسكري وتقوية دعائمه كان طرحا قويا من لدن معظم المتدخلين في أشغال المؤتمر.