قضت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس في حق عصابة أشرار متكونة من عشرة أفراد بأحكام متفاوتة تتراوح ما بين 05 سنوات إلى 10 سنوات سجنا نافذا, وذلك إثر متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد, والسرقة باستعمال سلاح ظاهر والتزوير واستعمال المزور وإخفاء أشياء مسروقة. فيما برأت إثنين منهم من ذات التهمة, في الوقت الذي التمست النيابة العامة في حقهم السجن المؤبد, حيثيات القضية وحسب قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 18 ديسمبر2010, حينما قدّم صاحب فندق بمنطقة »سيركوف« بعين طاية شرق العاصمة, شكوى لدى مصالح الأمن مفادها تعرضه لعملية سرقة مليار و445 مليون سنتيم من طرف مجهولين, بعدما فاجأته العصابة التي كانت مدججة بأسلحة بيضاء وآخر يحمل مسدسا في حدود منتصف الليل, أثناء قيامه بعملية جرد الحسابات للدخل اليومي, مصرحا أنه أثناء انهماكه في العملية الحسابية, فوجئ بشخص يدخل إليه حاملا سلاحا ناريا, فقام بضربه على مستوى الرأس, ثم انهال عليه الشخص الثاني بواسطة قضيب حديدي بالضرب إلى أن أغمي عليه, ليدخل بعدها شخصين آخرين أين قاما بتكبيله ووضعه جانبا, ثم استولوا على المبلغ المالي المقدر بحوالي مليار و445 مليون سنتيم, إلى جانب تجريده من ساعة ذهبية من نوع »رولاكس«, التي تقدر قيمتها ب:250 مليون سنتيم, ثم لاذوا بالفرار, وبعد تمكنه من فك الرباط توجه مباشرة إلى مصالح الأمن التي نقلته إلى المستشفى حيث تعرض إلى إصابة على مستوى الرأس وفي العينين واليدين, وإثر هذه الشكوى فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا لكشف هوية المتورطين فيها, والمتكونة من عشرة أشخاص من بينهم عون استقبال وعون أمن بالفندق, والذي كان وراء التخطيط للعملية, كما تمكنت مصالح الأمن من استرجاع جزء من المبلغ المسروق, حيث كشف المتهم الأول »أ.إ« عن خيوط القضية, مصرحا بأنه كان رفقة المتهم »ق.آ« بمحله بتيزي وزو, هذا الأخير كان يعمل عون أمن بالفندق, عرض عليه فكرة السطو على صاحب الفندق, والذي كان يشتغل عنده كسائق, وأنه يملك أموال طائلة ولا يملك حراسة خاصة به, وبعد الاتفاق اتصل بالمتهم »ع.ع« الذي يملك مسدسا وكذا »ح.ع«, »ب.م«, وبعدها تنقلوا من تيزي وزو على متن سيارة فورد يقودها »م.ع«, وبمدينة الكاليتوس, حيث التقوا بالمتهم »ع.ع« الذي كان بحوزته مسدس برفقة المتهم »ت.ك«, وفي حدود التاسعة ليلا التقوا بالمتهم »ق.أ«, ثم انتظروا وصول المتهم »أ.م« المكلف بالاستقبال بالفندق, وفي حدود منتصف الليل أعطى الإشارة للمتهم »ق.أ« بأن يغادر الفندق, عندها دخل »ع.ع« حاملا مسدسه, في حين أحضر »ح.ع.ك« و»ب.م« الحارس إلى مكتب الضحية, بينما كان المتهم »ت.ك« عند الباب فقاموا بالاستيلاء على المال ووضعه في أكياس ليقتسموا بعدها المبلغ, المتهمون ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا كل التهم الموجهة إليهم, وراح كل واحد فيهم يرمي التهمة على الآخر ليدانوا في الأخير بالحكم السالف الذكر.