دعا القيادي في حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني قيادات الأحزاب الإسلامية إلى تغيير سياساتها ونضالها وخطابها السياسي، كما اتهمها بعجزها عن فهم ومواكبة ما طرا على الواقع السياسي الجزائري من تغيرات، منتقدا إصرار قادة التيار الإسلامي على تجاوزهم لهوامش الحرية المسموحة التي جعلت البعض يطالب بالكل أو بلا شيء، وهو ما جعل حصاد النضال السياسي ضعيفا هزيلا. اعتبر أبو جرة سلطاني في مقال نشره اليوم على صفحته الرسمية على الفايسبوك، بأن المبالغة في الخطاب السياسي التي لجا إليها بعض قادة التيار الإسلامي في الجزائر، كانت السبب في عزله فيما اسماه بالمنفى السياسي الاختياري التي أتت بالكثير من الخسائر على التيار الإسلامي. كما حمّل أبو جرة سلطاني القيادات الحزبية في التيار الإسلامي مسؤولية حالة اليأس التي طغت على الكتلة النضالية من جدوى التغيير عن طريق النضال السياسي، من موقع السلطة والمعارضة على حدّ سواء وهو الذي عارض الرئيس السابق لحمس عبد الرزاق مقري في رفضه لدخول الحكومة بعد تشريعيات ماي 2017. وتأسف ابوجرة سلطاني عما اسماه بخروج حركة حمس من ملعب الكبار مع الصغار، فأضاعت على نفسها السّلامتيْن، سلامة مكتسباتها من نفير السلطة، وسلامة مواردها البشريّة من عير المعارضة، وصارت كالمرجئة في منزلة بين المنزلتيْن، لا هي في العير فتغنم ولا هي في النفير فتسلم.