ألزم عبد الغني زعلان، وزير النقل والأشغال العمومية، أمس المؤسسات المقاولاتية المشرفة على مشاريع قطاعه في مختلف ولايات الوطن، بإنهاء المنطلقة منها على وجه الخصوص في آجالها القانونية دون أي تأخير، وتوعد غير الملتزمة منها بعقوبات قاسية تصل إلى حرمانها من أية مشاريع مستقبلا. كشف الوزير على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس إلى ولاية تبسة، عن إعطائه أوامر مباشرة للجهات المعنية في كل الولايات تقضي بمتابعة التوصيات السالفة الذكر التي وجهها للمؤسسات المقاولاتية المشرفة على مشاريع قطاعه، خاصة ما تعلق بإلزامها بتحديد مواعيد معروفة للأشغال ووضع حد لذهنية أو عبارة "في أقرب الآجال" - يقول زعلان - . في السياق ذاته رفعت بعض مديريات الأشغال العمومية شكاوى إلى الوزارة الوصية منذ بداية السنة الجارية 2018، تكشف - وفقا لما كشفته مصادر من محيط مقر ولاية البليدة ل "السلام" - تأخر إنجاز بعض المشاريع خاصة على مستوى الولايات الشرقية من الوطن، وعدم إنطلاق آخرى أساسا في ولايات متفرقة عبر الوطن. وعلى ضوء ما سبق ذكره أكدت مصادرنا عمل الوزارة الوصية خلال الأيام الماضية على تجنيد لجان رقابة تطوف على كل مشاريع القطاع عبر الوطن، بهدف محاصرة المؤسسات المقاولاتية المتقاعسة وتجميد نشاط بعضها على أن يتم تسليم المشاريع التي كانت تشرف عليها إلى مؤسسات أخرى أكثر جدية وإلتزاما. هذا وأبدى عبد الغني زعلان، إعجابه بمبادرة محلية قام بها عدد من المقاولين والمؤسسات الإقتصادية بولاية تبسة تمثلت في إنجاز طريق مزدوج على مسافة تقدر ب 13 كلم يربط بين بلديتي الحمامات وعين الفضة، بمبلغ مالي إجمالي تطوعوا به قدر ب 90 مليار سنتيم. مشيرا أن هذه "المبادرة التطوعية التي تكفل بها عدد من مقاولي الولاية ستسمح لتبسة من خلال هذا الطريق من ولوج الطريق السيار شرق-غرب عبر ولاية أم البواقي المجاورة". في ذات السياق، اكد وزير الأشغال العمومية أنه سيتم ربط ولاية تبسة بالطريق السيار شرق-غرب عبر الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين تبسةوأم البواقي، كما وعد زعلان بتخصيص ميزانية إضافية للتكفل بأشغال إنجاز شطر إضافي لازدواجية هذا الطريق على مسافة أخرى بخمسة كيلومترات. كما ذّكر وزير الأشغال العمومية والنقل أن ولاية تبسة استفادت خلال سنة 2018 بمبلغ مالي بقيمة خمسة ملايير دينار موجه لتهيئة وتعزيز شبكة طرقات الولاية خاصة بالمناطق النائية بهدف فك العزلة، مشيرا إلى أن الانطلاقة ستكون على مستوى الطريق الرابط بين بلدية مرسط والحدود الجزائرية-التونسية مرورا ببلدية بوخضرة كما تشمل مناطق أخرى عبر الولاية على غرار أم علي وأم الكماكم ومبيلة. وفي سياق متصل، أعلن الوزير أن مدينة بئر العاتر ستستفيد من مشروع لإنجاز طريق اجتنابي على مسافة 16 كيلومتر عند مدخل المدينة من الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي عنابة والوادي مرورا بسوق أهراس وتبسة، حيث سيعمل هذا الطريق على خلق انسيابية في تنقل المركبات وتفادي الاختناق المروري عبر شبكة الطرقات بهذه المنطقة ذات الطابع المنجمي. وبخصوص تسعيرة استعمال الطريق السيار شرق-غرب ذكر زعلان أن المشروع ما يزال قيد الدراسة على مستوى الوزارة الوصية وأن محطات الدفع يجري إنجازها حاليا على أن توضع حيز الخدمة قريبا، كما سيتم تحديد تسعيرة استعمال الطريق السيار –حسب زعلان - مع مراعاة قدرة الدفع للمستعملين على أن توجّه لصيانة الطريق السيار.