نظّم العشرات من البطالين في ولاية أدرار مسيرة حاشدة صباح أمس، للمطالبة بحقهم في مناصب شغل بالشركات الوطنية والأجنبية خاصة منها الطاقوية الناشطة بالولاية. تجمّع أزيد من 118 شاب بطال في الساعات الأولى من صباح أمس أمام مقر دائرة ترنكوت الواقعة على بعد 280 كلم شمال عاصمة الولاية أدرار، قبل أن ينطلقوا في مسيرة صاخبة جابت مختلف شوارع المدينة، رفعوا خلالها لافتات تطالب بتمكينهم من حقهم في الشغل من جهة، وتندد من جهة أخرى بالتهميش، والتمييز، ورددوا عبارات طالبوا من خلالها المسؤولين المحليين الإلتزام بوعودهم التي قطعوها قبل المحليات الأخيرة خاصة منها المتعلقة بالتكفل بالشباب. في السياق ذاته كشف بعض المشاركين في المسيرة في إتصال هاتفي مع "السلام" على غرار منسق هذا الحراك المدعو (ص.ع)، عن تجاوزات بالجملة تورط فيها القائمون على وكالات التشغيل في الولاية على وجه العموم، على غرار تلاعب بعض المسؤولين في قوائم التوظيف، من خلال تمكين أجانب عن الولاية منهم أبناء مسؤولين من ولايات في الشمال من مناصب عمل في شركات وطنية وأخرى أجنبية ناشطة بالولاية على حساب أبناء المنطقة، مخالفين بذلك تعليمات الحكومة القائلة بمنح الأولوية في التوظيف في مختلف المناصب والتخصصات لأبناء المنطقة - يضيف محدثنا- الذي طالب على لسان كل المشاركين في المسيرة وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي بالتدخل والتحقيق في طرق تسيير بعض مكاتب وكالة التشغيل بالولاية. كما كشف محدثنا عن تحضير نظرائهم في 4 ولايات مجاورة، هي ورقلة، الأغواط، تمنراست، وغرداية، لركوب موجة الإحتجاجات التي تعرفها الجبهة الإجتماعية في الأشهر الأخيرة، من خلال الخروج بحر الأسبوع المقبل إلى الشوارع للتنديد بالتهميش، "الحقرة"، التمييز وغياب التنمية، رافعين بذلك درجة الغليان الذي تعيشه الجبهة الإجتماعية التي أضحت على فوهة بركان مرتقب إنفجاره في أية لحظة في حال إستمرت الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية على ما هي عليه. جدير بالذكر أن عشرات البطالين بعين صالح من جامعيين، حاملي شهادات، ومهندسين في مختلف التخصصات، نظموا في ال 20 من شهر فيفري الماضي وقفة إحتجاجية أمام مقر هذه الولاية المنتدبة، رافعين لافتات كتبت عليها شعارات تطالب بحقهم في العمل، وأخرى تندد بما وصفوه ب "الحقرة"، مناشدين الجهات المسؤولة في البلاد التدخل لوقف تعنت السلطات المحلية، وتسيب مديريات التشغيل المحلية، حراك تزامن حينها بإحتجاج نظرائهم من أصحاب عقود ما قبل التشغيل، أمام مقر وكالة التشغيل بمدينة بليل الجديدة في ولاية الأغواط، تنديدا بالتغيب الذي طال أمده لرئيس الوكالة، موظفي الإستقبال، إلى جانب المكلف بالإدماج، وناشدوا والي الولاية التدخل لوقف التسيب الحاصل على مستوى هذه الوكالة التّي يعلقون آمالا كبيرة على القائمين عليها من أجل فتح أبواب التوظيف أمامهم، من جانبهم وفي نفس اليوم نظّم كما إنفردت به "السلام" بعض شباب عاصمة الولاية إليزي، وقفة إحتجاجية أمام مقر الولاية لمطالبة الوالي بتجسيد وعوده التي طال أمدها والمتعلقة بتوظيف البطالين كل في تخصصه، ضمن أطقم عمل شركات وطنية طاقوية ناشطة في إقليم الولاية، وهددوا بالتصعيد في حال إستمر تهميشهم.