أسر مصدر مطلع ليومية “السلام”، أن المشاريع الحضرية التي استفادت منها ولاية المدية، تعرف تأخرا في تسليمها بسبب عدة فضائح تسببت في خسائر الملايير، حيث كلفت إعادة تهيئة أرضية القطب الجامعي قرابة 480 مليار، كما أن الإدارة المركزية لجامعة الدكتور يحيى فارس ستسلم البناية بدون مصعد. حيث أكد ذات المصدر أن القطب الجامعي بالمدية والذي ظهرت به تصدعات وانشقاقات ويعرف انزلاقات باتت تهدد المشروع، لم يخضع لدراسة جادة من طرف مكتب دراسات متخصص رغم أن أرضية المشروع ذات طبيعة جيولوجية وجيو هيدروليكية خاصة تتطلب دراسة معمقة، وهو ما جعل معظم مكاتب الدراسات الأجنبية ترفض تقديم عروضها، حيث كبدت عمليات إعادة تهيئته خزينة الدولة خسائر مادية باهظة، علما أن 20 في المائة من الصفقات المتعلقة بالقطب أبرمت في عهد المدير السابق لمديرية السكن والتجهيز. وفي موضوع ذي صلة علمت”السلام”من نفس المصدر، أنه سيتم استلام الإدارة المركزية لجامعة الدكتور يحيى فارس بدون مصعد بعدما تم فسخ الصفقة مع المقاولة التي عجزت عن تركيبه، والتي اقترحت تجهيزات غير مطابقة للمواصفات التقنية، بحيث حددت إدارة الجامعة أربعة أشهر من أجل حل هذا المشكل وذلك بعد إعداد دفتر شروط جديد، كاشفا في ذات الشأن عن تسجيل عدة تحفظات حول نوعية إنجاز سكنات الأساتذة التي تتراوح مساحتها ما بين 120 إلى 170 متر مربع. وأضاف المصدر أن عديد المشاريع السكنية بالقطب الحضري للولاية تعرف تأخرا كبيرا في الانجاز والتسليم على حد سواء، بسبب إقدام بعض المرقين العقاريين على تكديس مشاريع سكنية جديدة في الأوعية العقارية المخصصة لفضاءات السكنات التساهمية من مساحات خضراء ومساحات للعب ومواقف للسيارات دون احترام المقاييس المعمارية ما حجب نور الشمس عن السكان، مشيرا إلى ضرورة تدخل السلطات الوصية لمنع تكرار نفس السيناريو على باقي الأحياء المتواجدة بالقطب الحضري وللحفاظ على المنظر العام.