يتهيأ القائمون على حملة ”لا للمخدرات في الجزائر” لإطلاق هذا المشروع الذي اختار مدينة أدرار، مقرا له، على أن يشمل كل ربوع الوطن، ويستعين طاقم الحملة التي ترعاها الجمعية الوطنية للرعاية الصحية ”فورام”، بشخصيات دينية ورياضية وغيرها من مختلف الجنسيات، على غرار الداعية عمرو خالد، وعدد من نجوم الكرة المستديرة، وذلك لإضفاء نوع من الشراكة والتكامل في مجالات الحياة العامة لإرشاد وتوعية الشباب الجزائري حول ظاهرة تعاطي السموم، والتي كشفت آخر الاحصائيات عن أرقامها المثيرة للهلع من مستقبل تشوهه المخدرات· وفي هذا الصدد يقول الدكتور فوزي أوصديق منظم ورئيس حملة ”لا للمخدرات”،: ”أصبحنا في زمن التسابق نحو الجريمة، وهذا بفعل تفشي المخدرات بسرعة مرهبة، والجزائر لم تنفذ من مأزق هذه الآفة، بل هي في تفاقم مستمر ولن يهون علينا غرق شبابها في مستنقع الحبوب المهلوسة··”، مضيفا: ”الجزائر أصيبت بداء الانحطاط وغرقت في بحر المشاكل الاجتماعية حتى أصبحت الجريمة خبرا يوميا تتداوله الصحف ووسائل الإعلام المختلفة ويستهلكه الجمهور ببساطة للأسف·· الجزائر وصلت إلى الخطوط الحمراء حسب كل الإحصائيات المتعلقة بهذا الشأن، وعمل مؤسسات الدولة لم يعد كافيا بقدر ما يحتاج إلى دور الأجهزة المساعدة للدولة، وبالأخص المجتمع المدني”· وعن الحملة التي تنظمها جمعية ”فورام” برئاسة مصطفى الخياطي، يقول الدكتور أوصديق، أستاذ بجامعة قطر للحقوق، ومدير العلاقات الدولية للهلال الأحمر القطري ورئيس المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني، ”تنطلق بداية العام المقبل ,2012 حيث سنميط اللثام عنها في الأول من جانفي القادم، ويسدل الستار في آخر أيام ديسمبر من العام نفسه، على أن تتضمن الحملة ندوات في مختلف أنحاء ولاية أدرار، ينشطها إضافة لي، كل من المعلق الرياضي حفيظ دراجي ومغني الراب لطفي دوبل كانون، كل حسب طريقته في مخاطبة الشريحة المستهدفة وأسلوبه في تمرير رسالة مشتركة مفادها أننا نشجع الأصحاء على الحفاظ على صحتهم بالابتعاد عن عالم المخدرات المسموم ونشجع المدمنين والمتعاطين على التوجه إلى مراكز العلاج، وهذا هو هدف حملتنا، كما ستتخلل الحملة التحسيسية، نشاطات رياضية، نستعين بها لإنجاح المشروع وذلك بعد الاتفاق مع الأطراف المعنية، ممثلة في محمد روراوة، رئيس الأكاديمية الجزائرية لكرة القدم، في حين تختتم بحفل ضخم من تنشيط فنان الشباب المحبوب لطفي دوبل كانون·